الجمعة، أغسطس 25، 2017

ياسر بكر يكتب : حنانيك يا بنت نجيب محفوظ !!





ياسر بكر يكتب : حنانيك يا بنت نجيب محفوظ !!



تعليقاً على تصريح أم كلثوم نجيب محفوظ عن منح الرئيس حسني مبارك قلادة فالصو لوالدها، وأن والدها اكتشف الخديعة لكنه تكتم أمرها!! .. ولا يكون التعليق على ما قالته ابنة الأديب من كذب قراح بما يكفي ويزيد سوى الرد بالمثل الشعبي الجامع المانع:"صحيح اللي اختشوا ماتوا"؛ فإن لم تستحي يا بنت الأديب؛ فقولي ما شئت، لكن على الدولة أن تدافع هيبتها وكيانها خاصة أن الأوسمة تعد أحد أدواتها في التعبير عن الامتنان الوطني لأبنائها ممن قدموا ما يستحق .

فأضعف الإيمان أن تتصدى الدولة عبر أجهزة التحقيقات بإجلاء حقيقة الأمر .. وإعمال القانون ضد من خان وأفسد القيمة وأدخل الغش والتدلس على بني وطنه!!

ويرجع أصل الحكاية إلى يوم وفاة نجيب محفوظ فى 30 أغسطس 2006 بمستشفى الشرطة بالعجوزة التي دخلها إثر تعرضه لحادث بمنزله أدى إلى ارتطام رأسه بخلفية السرير مما أدى إلى سقوطه على مؤخرة رأسة وحدوث نزيف، وظلت حالته  في التدهور حيث وضع أكثر من مرة على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة بسبب خلل في بعض الوظائف الحيوية في الجسد إلى أن لقي وجه ربه عن عمر يناهز 95 عاما.

كان الرئيس حسني مبارك قد منح نجيب محفوظ قلادة النيل أعلى الأوسمة المصرية عقب فوزه بجائزة نوبل في الادب في عام 1988، وبمقتضى الحصول على قلادة النيل يتم تكريم من حصل على عليها ويشيع جثمانه في جنازة عسكرية.

وطبقا لمراسم رئاسة الجمهورية حضر مندوب الرئاسة لتسلم النياشين والأوسمة لتبقى في مقدمة الجنازة، واكتشفوا فقدان الكثير منها.. ميدالية نوبل الذهبية التي تحمل وجه الفريد نوبل لم يتم العثور عليها، أما قلادة النيل التي كانت سبب استحقاقه الجنازة العسكرية فقد وجدت القلادة ولكن من دون العثور على الوسام المعلق بها.

وبدأ مسلسل من التراشق اللفظي بين زوجة محفوظ وأصدقائه؛ فالزوجة تتهمهم ببسرقة ميدالية نوبل والنياشين، وهم يتهمونه بأنها باعتهم لأحد الأثرياء العرب بمبلغ 800 ألف جنية لكل ميدالية ونيشان!!

وقد تصادف أن قابلت سكرتير نجيب محفوظ الحاج صبري السيد جابر في الدور السادس من الأهرام، وسألته عن موضوع فقدان الأوسمة والنياشين لكن الرجل لم يفد بشئ متعللا بأن لا يعرف شيئاً من تلك الأمور الخارجة عن نطاق عمله، .. واستشعرت أن الرجل يخفي أشياء رغم أنه بلدياتي من قرية تلوانة، ومنزل والده الحاج سيد جابر ملاصق لمنزل عائلتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق