الأربعاء، يناير 22، 2020

حكايات تافهه جداً: روابط تحميل كتاب " لمصر .. لا للأقباط ، ياسر بكر" ...

حكايات تافهه جداً: روابط تحميل كتاب " لمصر .. لا للأقباط ، ياسر بكر" ...: روابط تحميل كتاب " لمصر .. لا للأقباط ، ياسر بكر"     على الرابط :  http://www.mediafire.com/file/r1g0oi1p0q1tj8...

روابط تحميل كتاب " لمصر .. لا للأقباط ، ياسر بكر" بصيغة Pdf


الأربعاء، يناير 08، 2020

ياسر بكر يكتب : مخطوطات نجع حمادي، ومخطوطات البحر الميت (الحلقة التاسعة)


ياسر بكر يكتب :

 مخطوطات نجع حمادي، ومخطوطات البحر الميت

(الحلقة التاسعة)

لم تكن الأناجيل الأربعة المعترف بها (متى ـ مرقص ـ لوقا ـ يوحنا) هى كل الأناجيل المكتوبة؛ فقد تم العثور على عشرات الأناجيل ففي أواخر القرن التاسع عشر (في سنة 1895 تقرياً) عثر في مصر على قصاصة من ورق البردى تحتوى على إنجيل توماس "توما أو تحتمس في المصرية القديمة" مكتوب باللغة اليونانية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على الكتاب كاملاً.

ويختلف هذا الإنجيل عن الأناجيل الأخرى المعروفة في أنه لا يحتوي على سرد أو رواية للأحداث، وإنما يتكون من 114 قولا منسوباً إلى السيد المسيح عليه السلام بما يجعل من الصعب اعتبار هذا الإنجيل هرطوقيا Heretic إذ أنه يحتوي على عدد كبير من أقوال المسيح التي ظهرت في أناجيل العهد الجديد، إلى جانب أقوال أخرى لم تظهر بها.

كما أن أقوال السيد المسيح عليه السلام في هذا الإنجيل موجودة بشكل صريح وقاطع مما يوحى بأن هذا الإنجيل أقدم الأناجيل؛ ولهذا افترض الباحث الهولندي كيسبيل أن سنة   140م هى سنة كتابة النص الأصلي لإنجيل توما، إلا أن هيلموت كويستر ـ أستاذ التاريخ المسيحي بجامعة هارفارد وأهم باحث معاصر في هذا الموضوع ـ فاجأ الجميع بإرجاعه أصل إنجيل توما إلي منتصف القرن الأول الميلادي، أي إلى تاريخ يسبق ظهور أي من كتابات العهد الجديد، بما في ذلك رسائل بولس وكتاب أعمال الرسل.

وفي عام 1945 وفي قرية حمرة دوم إحدى قرى محافظة قنا القريبة من جبل الطارف مركز نجع حمادي اكتشف المزارع محمد السمان أثناء إعداد حقله للزراعة جرة خزفية؛ فقام بكسرها فوجد مخطوطات قديمة هي ما عرف لاحقا بـ "مخطوطات نجع حمادي"، وهذه المخطوطات تحتوي على نصوص الأناجيل وبعض الكتابات الغنوصية، وتبين من فحص المجلدات أنها تحتوي على كتابات مسيحية لبعض الجماعات التي ظهرت عند بداية القرن الأول الميلادي وكانت تعرف باسم "العارفين" وكان أسم العارفين يطلق على الخارجين على تعاليم الأباء بسبب بحثهم عن المعرفة.

.. وجبل الطارف يقع على بعد عشرة كيلو مترات شمال شرق مدينة نجع حمادي يحتوي على ١٥٠ كهفاً كان قدماء المصريين يستخدمونها كمقابر لدفن موتاهم ثم استخدمها الرهبان البخوميون في العصور الأولى للمسحية مركزا لاعتكافهم وخلوتهم .

وقد وجدت نسخة أخرى من من إنجيل توما في تلك المخطوطات إضافة إلى إنجيل فيليب وإنجيل الحق وإنجيل المصريين،  وإنجيل مريم المجدلية ( تبين أنها لم تكن عاهرة كما أخبرت الأناجيل الأربعة المعترف بها بل كانت واحدة من أخلص وأطهر تلاميذ السيد المسيح التي نقلت عنه الكثير) الذي عثر أحد علماء المصريات الألمان على نسخة منه ـ قبل نهاية القرن الماضي ـ معروض في سوق الأنتيكات بالقاهرة، وقد وجدت نسخة منه أيضا ضمن مكتبة نجع حمادي إلى جانب بعض كتابات منسوبة للحواريين، مثل إنجيل جيمس ـ يحمس في المصرية ـ  ورؤيا بولس وخطاب بطرس إلى فيليب.

 وسنحت الفرصة عندما حضر إلى مصر الفرنسي جين دوريس أحد علماء المصريات المتخصصين في الدراسات القبطية، وأثناء زيارته للمتحف القبطي انتهز مدير المتحف توجو مينا الفرصة لإطلاعه على المجلد الموجود في خزانة المتحف، وازداد حماس مينا عندما أخبره العالم الفرنسي أن اكتشاف هذا النوع من المجلدات سوف يؤدي إلى تغيير كل ما هو معروف عن أصل الحركة المسيحية.

كانت المشكلة التى واجهها جين دوريس أن محمد السمان كان باع أجزاء من المخطوطات إلى أحد تجار الآثار الذي تمكن من تهريب جزء كبير من المجلد رقم 13 ـ الذي يتضمن خمسة نصوص ـ (مخطوطات نجع حمادي تضم 13 مجلد تحتوى على 52 نصا مدونة في 1152 صفحة معظمها مكتوب باللغة القبطية) إلى خارج البلاد، وعرضه للبيع في الولايات المتحدة الأمريكية، ولما علم جايلز يكسبيل، أستاذ تاريخ الديانات بجامعة أوتريش الهولندية بأمر النصوص المعروضة للبيع، أقنع مؤسسة جوستاف يونج بمدينة زيوريخ السويسرية ـ وهى مؤسسة خيرية باسم عالم النفس الشهير الذي كان زميلا لسيجموند فرويد ـ بشراء الأجزاء المطروحة للبيع .

وعند إطلاعه على النصوص التي تم شراؤها، تبين ليكسبيل وجود أجزاء ناقصة، فسافر إلى القاهرة للبحث عنها، وبمجرد وصوله إلى القاهرة ذهب إلى المتحف القبطي وحصل على صور فوتوغرافية لبقية المجلدات الموجودة هناك، وعاد إلى الفندق محاولا فك رموز اللغة القبطية القديمة والتعرف على محتويات الصور، وكانت مفاجأة عندما وجد الباحث الهولندي بداية النص، وجاء فيها ما يلي: "هذه هي الكلمات السرية التي قالها يسوع الحي، ودونها ديديموس جوداس توماس".

كما تأكد كيسبيل عند مراجعته لصور باقي المجلدات من أنها تحتوى على 52 نصا ترجع كلها إلى القرون الأولى للتاريخ الميلادي، من بينها أناجيل لم تكن معروفة من قبل، مثل إنجيل توما- أوتحتمس في المصرية القديمة- وإنجيل فيليب وإنجيل الحق وإنجيل المصريين، إلى جانب بعض كتابات منسوبة للحواريين، مثل كتاب جيمس- يحمس في المصرية ـ ورؤيا بولس وخطاب بطرس إلى فيليب.

وليس هناك خلاف بين الباحثين بشأن التاريخ الذي تم فيه إخفاء هذه المجلدات الذي من المرجح لأن يكون خلال النصف الثاني من القرن الرابع للميلاد لكون الكتابات التي وجدت على أوراق البردي المستخدمة في تبطين الأغلفة الجلدية للمجلدات تنتمي إلى تلك الفترة.

وفي عام ١٩٧٢م تم العثور على إنجيل يهوذا في مصر بصحراء بنى مزار محافظة المنيا من قبل فلاحين في أحد الكهوف مكتوباً باللغة القبطية، فقاموا ببيعه لأحد تجار الآثار الذي هربه خارج البلاد، وهو الإنجيل الذي عرف بأنه ضمن مجموعة وثائق نجع حمادى، وإنجيل يهوذا يوضح أبعادا مختلفة لعلاقة يهوذا بالسيد المسيح عما هو وارد في أناجيل العهد الجديد (متى ـ مرقص ـ لوقا ـ يوحنا).

 ويُعتقد أنه من تأليف من مجموعة من المسيحيين وليس فرداً خلال الفترة ما بين كتابة أناجيل العهد الجديد والعام 180 لميلاد السيد المسيح عليه السلام، وتمت ترجمة مخطوط إنجيل يهوذا إلى الإنجليزية في عام ٢٠٠١ على يد السويسري رودولف كاسر، ويعتقد أنه ليس من تأليف يهوذا بل أنه من الأصح أن نقول أنه أُلف عن يهوذا .

وكان لنشر هذا الإنجيل أثره الكبير باعتباره من الكشوف الحضارية الهامة التي تقدم رؤية مغايرة للرؤى التي استقرت في القرن الأول والثاني عن العلاقة بين يسوع ويهوذا حيث يوضح الإنجيل أن المسيح عليه السلام هو الذي أمر يسوع بتسليمه لينال الملكوت، وعندما حان وقت التسليم حدث الاشتباة والتشابة وسُلم رجل آخر، كما يوضح أن المسيح عليه السلام ليس ابن الله.


كشفت مخطوطات نجع حمادي عن ثلاثة أمور هامة :

الأمر الأول : إنكار واقعة صلب المسيح عليه السلام؛ فالرمز الذي وجد مرسوما على أغلفة مجلدات نجع حمادي هو رسم "عنخ" مفتاح الحياة عند المصريين القدماء ويرمز إلى المسيح الحي- بروحه- التي لا تموت.

وقد ظل هذا الرمز سائدا بين الجماعات المسيحية الأولى،  ومن يذهب إلى المتحف القبطي في القاهرة يجد أن مفتاح الحياة كان رمز لقيامة المسيح خلال القرون الثلاثة الأولى للميلاد، ولم تستخدم الكنائس المسيحية الصليب الروماني إلا منذ النصف الثاني من القرن الرابع، عندها أصبحت كنيسة روما مسيطرة على الحركة المسيحية، ومع هذا فإن ذلك الصليب لم يصبح مقبولا لدى عامة المسيحيين إلا بعد أن أعلنت الكنيسة الرومانية عن العثور في مدينة القدس على ما ادعت إنه الصليب الخشبي الذي مات عليه يسوع، ثم تطور الأمر بعد ذلك- خلال القرن الخامس- عندما روجت الكنيسة الرومانية لرسوم متخيله للإيهام بموت السيد المسيح عليه السلام مقتلولاً على صليب خشبي.

الأمر الثاني : أنه ـ رغم وصول الاعتقادات المسيحية إلي مصر خلال القرن الميلادي الأول ـ إلا أن المصريين لم يتحولوا إلى المسيحية قبل القرن الثالث، وأن الطوائف المسيحية التي ظهرت في مصر خلال القرن الأول، كانت إما من اليهود المقيمين في مصر أو من اليونان، وعلى هذا فلا يمكن ظهور كتابات مسيحية ترجع إلى هذا التاريخ المبكر باللغة القبطية؛ فقد حدد الباحثون الغربيون تاريخ ظهور الكتابة القبطية خلال القرن الثالث الميلادي متزامناً مع اعتناق المصريين للديانة المسيحية.

الأمر الثالث : أن اللغة القبطية لم تكن لغة تخاطب بل كانت شفرة كتابة صيغت ليستخدمها الكهنة والكتبة فقط، وظلت معرفتها محصورة في دائرة الكتبة فقط دون عامة الشعب .. كانت الهيروغليفية هى اللغة المنطوقة في مصر القديمة وقد كتبت بنوع من الكتابة يعتمد على شفرة مؤلفة من أحرف على شكل رموز برسم الإنسان والحيوان والجماد، ولما كان هذا النوع من الكتابة يحتاج إلى الدقة في تنفيذه ويتطلب وقت طويل لكتابة نص صغير؛ فقد أصبح مقصوراً على أعمال المعابد والمقابر، وظهر نوع مبسط من الكتابة عرف باسم هيراطيقي يكتفى برسم جزء من الحرف الهيروغليفي للدلالة على هذا الحرف، وهذا الأسلوب الذي استخدم في كتابة البريات لتدوين أعمال الحكومة والأفراد ثم ظهر نوع ثالث من الكتابة أكثر تبسيطاً عرف باسم الديموطيقي حل مكان الهيراطيقي في كتابة البرديات، ومع قيام الدولة البطلمية في القرن الثالث قبل الميلاد أصبحت اللغة اليونانية القديمة مستخدمة إلى جانب اللغة المصرية في الكتابة، وظهرت الكتابة القبطية  عندما حاول المصريون كتابة لغتهم عن طريق استخدام حروف اللغة اليونانية وعددها ٢4 حرفاً، ولأن اللغة اليونانية تفتقد لبعض الحروف التي تحدث صوتيات التخاطب في اللغة الهيروغليفية تم إضافة سبعة أحرف من الأبجدية الهيروغليفية إليها إضافة إلى حرف هيروغليفي يرمز للرقم 6 ليصبح عدد أحرف اللغة القبطية 32 حرفا، وتمتاز هذة المرحلة بأن الكتبة كانوا يتبعون نظم القواعد المصرية ويلتزمون بمفراداتها، وإن كتبوها بالحروف اليونانية ومع بداية القرن الثالث الميلادي أصبحت القبطية لغة أدبية متطورة لها خمس لهجات مختلفةهي: اللهجة البحيرية، اللهجة الصعيدية، لهجة البشموريين أو البشامرة، اللهجة الفيومية، اللهجة الأخميمية .

حاول البابا كيرلس الرابع البطريرك 110 في تاريخ الكنيسة القبطية (1854 ـ 1861) إحياء اللغة القبطية واستخدامها في التخاطب إلا أن المحاولة باءت بالفشل !!

وفي مارس 2019 أحيا هذا الأمل مرة أخرى لدى الأقباط أن شركة جوجل العملاقة عملت على إضافة اللغة القبطية إلى تطبيق لوحة المفاتيح التابع لها  Gboard .


مخطوطات البحر الميت :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بعد عامين من اكتشاف وثائق نجع حمادي، وفي سنة 1947 كان العثور على كتابات قديمة سابقة ومعاصرة للفترة التي عاش فيها المسيح في مناطق قمران وخرية ميرد وعين جدي ومسادا  التي  لا تبعد عن القدس إلا بضعة كيلو مترات وقد اطلق علي على مجموعة المخطوطات هذه اسم "مخطوطات البحر الميت".

ترجع أهمية هذه المخطوطات أن كل المعلومات التي وصلتنا عن السيد المسيح مثبتة بعد نصف قرن من الوقت الذي حددته لوفاته، وليس هناك نص واحد جاء فيه ذكر السيد المسيح في المصادر التاريخية التي قيل أنه عاش فيها وأن كتب العهد الجديد نفسها ـ وهى المصدر الوحيد ـ عن تاريخ يسوع تعطينا معلومات متضاربة في شأن حياته !!

وقد لعبت الصدفة دورها في اكتشاف هذه الوثائق؛ فقد حدث أن أضاع صبي راعي غنم يُدعى محمد الديب من قبيلة التعامرة البدوية التي تتجول في المنطقة إحدى الماعز من قطيعة، وعند البحث عن ضالته لمح كهف به عدة اواني فخارية بداخلها لفافات تحتوي على سبع مخطوطات، وطمعاً في الحصول على المال انتشر التعامرة في كل وديان البحر الميت بحثاً عن مخطوطات أخرى قد تكون مخبأة في الكهوف العديدة الموجودة في المنطقة الجبلية وفي فبراير ١٩٥٢ عثر البدو على كهف آخر به العديد من المخطوطات التي تحللت إلى قصاصات صغيرة باعوها للسطات الأردنية ليسفر بحثهم عن اكتشاف 4 كهوف، واتبعت هيئة الأثار الأردنية نفس الطريقة التي اتبعها التعامرة في البحث داخل كهوف البحر الميت عن المخطوطات وانتهي الأمر في سنة ١٩٥٦ باكتشاف 7 كهوف في منطقة قمران ليصل عدد الكهوف المكتشفة إلى 11 كهفاً تم ترقيمها، كانت المخطوطات بعضها مكتوب على رقائق الجلد وبعضها مكتوب على أوراق البردي وواحدة مكتوبة على رقائق نحاسية مكتوبة في غالبيتها بالعبرية وبعضها مكتوب بالأرامية واليونانية.

 ووجدت كهوف أخرى في مناطق غير قمران مثل المرد وماسادا وعمران، وعندما صارت الكهوف في قبضة الأثريين عثروا على مئات القصاصات الصغيرة إلى جانب قطع من الفخار والقماش والخشب ساعدت في تحديد تاريخ المخطوطات في ما بين منتصف القرن الثاني قبل الميلاد ومنتصف القرن الأول الميلادي الأول الميلادي.

وتحتوي مخطوطات البحر الميت على تلاثة أنواع من الكتابات :

١ ـ كتابات توراتية من أسفار العهد القديم
٢ ـ كتابات لأسفار لم تدخل في قانون العهد القديم
٣ ـ كتابات جماعة قمران العيسوية

وقد أزعجت مخطوطات البحر الميت الفاتيكان لتعارض المخطوطات مع تعاليم الكنيسة الرومانية التي فرضتها على الجماعة المسيحية امنذ القرن الثاني الميلادي، وقد خضعت لجنة فحص المخطوطات لضغوط كثيرة من الفاتيكان لعدم نشر ما يتعارض مع تعاليم الكنيسة الرومانية، خاصة أن تلك المخطوطات لم تشر إلى واقعة صلب السيد المسيح عليه السلام وإنما أوردت اتهام صريح بأن كهنة إسرائيل هم المسئولون عن محاولة إيذاءه مما يضع الفاتيكان في حرج شديد بعد تبرئة اليهود ـ حسب زعم الفاتيكان ـ من دم السيد المسيح عليه السلام .


.. واليهود ينكرون أن عيسى عليه السلام هو المسيح وهم لا يزالون في انتظار مسيحهم، ـ وهذا ليس سراً ـ وقد نشروا هذا الادعاء على الملآ من فوق منابر العالم المسيحي دون أن ان يعترضهم عارض؛ فقد ظهر فيزا فيرم على شاشة القناة الرابعة البريطانية وهو يقف أمام خرائب قمران ليقول :


"أن يسوع لم يكن هو المسيح وإنما كان رجلاً يهودياً طيباً من جماعة قمران اليهودية، وأن هناك مشروعات لإعادة كتابة العهد الجديد بما يتفق مع هذا المعنى ."!!

وقد أرست مخطوطات البحر الميت ثلاثة امور هامة :  

الأمر الأول : أن مخطوطات البحر الميت غدت نقطة تحول في حقل الدراسات التوراتية واليهودية والأبحاث المتعلقة بالعد الجديد؛ فقد قسمت خط الأبحاث إلى ما بين : ما قبل قمران ، وما بعد عصر قمرانو أصبح لآ يمكن لأى باحث أن يخطو بسلام في دروب عالم ما بين العهدين القديم والجديد دون أن يكون متمكن المعرفة بمخطوطات البحر الميت .

الأمر الثاني : أن الاكتشافات الأثرية في قمران قد ألغت جميع الأخبار التاريخية التي وردت في جميع أسفار العهد القديم، وبينت أنها مجرد تزوير مشوه يتنافى مع حقائق ما وقع في التاريخ !!


الأمر الثالث: أن التوراة بنسخها الثلاث (السامرية ـ العبرانية ـ السبعينية) المنثقة عن توراة عيزا وليست توراة موسى، وأناجيل العهد الجديد (متى ـ مرقص ـ لوقا ـ يوحنا) المجهولة المصدر والمؤلفين، والتي كشف إنجيلا  كويل Quelle (بمعنى النبع أو المصدر باللغة الألمانية والذي يرمز له بحرف (Q وتوما اللذان كشفا الفروق بين مسيحية اليوم ومسيحية المسيح وبين عقيدة التوحيد وعقيدة التثليث وبين تعاليم المسيح وتوجيهاته وبين خرافات بولس وأساطيرة المتأثرة بالأديان الأخرى، وأكدا أن التوراة والأناجيل منتج بشري وليست كتباً مقدسة .

 

لمزيد من المعلومات اقرأ :