الأحد، نوفمبر 30، 2014

ياسر بكر يكتب : السيدة زينب عطر الأحباب

ياسر بكر يكتب : السيدة زينب عطر الأحباب
.. وتضيق حولنا الحلقات، ويشتد وجع الأيام ، فنبحث عن الريح الطيبة؛ نتسم عطر الأحباب ،. ولأن الدنيا من حولى ضلمة .. والليل غبى .. وكل ما أمشى فى الظلام يزيد .. يسقط شهيد .. يظهر يزيد .. فلم أجد ملاذاً أهرب إليه من خنقة أبخرة الغضب سوى مقام الطاهرة ..العقيلة .. المشيرة ..الرئيسة .. أم العواجز ، وأنا العاجز الذى راح يتحسس أثر عطر الأحباب  
..
الليل .. والولع الصوفى .. شوق العارفين، وأوهام المتنطعين .. وحكايات المتسولين !!
مقام الطاهرة .. حى السيدة زينب .. عبقرية المكان
ياسر بكر أمام باب الفرج بمسجد الطاهرة
ياســـر بكر فى حضــرة العقـــيلة المشـيرة
رئيسة الديوان أم العواجز .. عطر الأحباب
ياسر بكر مع عم عادل أحد الدراويش من حبايب ام هاشم

ياسر بكر يكتب : فى رحاب سيدنا الحسين

ياسر بكر يكتب : فى رحاب سيدنا الحسين

ياسر بكر فى حضرة سيدنا الحسين
أمام باب غرفة الآثار النبوية .. السيف ، العمامة الشريفة، المكحلة، خصلة من شعر النبى

فى ساحة ميدان الشهداء أمام مقام سيدنا الحسين

الخميس، نوفمبر 27، 2014

ياسر بكر يكتب :.. انزعوا النار من يد هذا المعتوه !!

ياسر بكر يكتب :.. انزعوا النار من يد هذا المعتوه !!

الأستاذ ياسر بكر

لماذا هذا المقال ؟!   ولماذا فى هذا الوقت بالذات؟!  ولماذا النفخ فى نيران الفتنة التى خبت بعد أن وأدها علماء الأمة فى مهدها فى الربع الأول من القرن الماضى بنقاشات شديدة التحضر، عالية الفكر ؟!

.. والمقال الذى اعنيه هنا هو مقال أحمد عبد المعطى حجازى بعنوان : " ريمة .. وعاداتها القديمة " ، الذى نشرته جريدة الأهرام فى عددها رقم 46741 الصادر  فى يوم الأربعاء 4 من صفر 1436 هــ 26 نوفمبر 2014 ـ  السنة 139 ، يطعن فيه فى القرآن وبالتحديد فى قصة خروج اليهود من مصر وغرق فرعون ..!!

أسئلة  تحتاج إلى إجابات ؟! .. ولم أصل إلا إلى تخمين ، وهو أن جهة ما  تحاول استفزاز بعض فصائل شباب "السلفية المجاهدة" لاستدراجها لارتكاب جرائم إرهاب بما يسوغ لتلك الجهات تبرير الاعتداء على الحريات الدستورية تحت لافتة " محاربة الإرهاب " لتمرير مشروع سياسى بعينه ، .. ولكنى سرعان ما طردت هذا الخاطر من ذهنى فقد سبقت أن جربت المؤسسة الأمنية ذلك النوع من الألاعيب واستخدمت فيه الدكتور فرج فوده ( يرحمه الله )، وانتهت تلك التجربة بمقتله وإعطاء المسوغ لرجال الأمن بممارسة القتل فى الشوارع بعد المقولة الشهيرة لوزيرها آنذاك زكى بدر : " أنا لسه ها أقبض،  واحقق ، وها أحيل للنيابة، والنيابة تحول للمحكمة، .. والمحكمة تدين، ولا تبرأ .. لأ معلهش .. أنا أخلص فى الحال " .
.. وارتأت الجماعات الجهادية فى ذلك الوقت أنها بصدد الدفاع المشروع عن النفس، والثأر لقتلاها، وهو ما كلف الوطن قائمة طويلة من الشهداء والأبرياء الذين طالتهم ألسنة النيران بغير جريرة .. ولم تنتهى دائرة الدم والثأر، ولم تنطفئ النيران إلا بمشروع سياسى بدأ بالحوار وانتهى بالمراجعات الفكرية لقادة الجماعات فى سجن العقرب والاتفاق على نبذ العنف .
.. ولم استبعد أيضا أن فى الأمر محاولة لإغضاب بعض فصائل " السلفية المحافظة " فتغلوا فى خطابها المتشدد؛ بما يعطى الفرصة للأذرع الإعلامية الموظفة والمستأجرة لدعم مشروع سياسى بعينه؛ لإلصاق اتهامات كثيرة بشباب تلك الجماعات، بما يزيد المناخ احتقاناً .
فى كل الأحوال ـ  إذا صحت فرضيتى ـ فقد أخطأت تلك المؤسسة كما أخطأت جريدة الأهرام التى قبلت أن تقامر بتاريخها فى معركة يديرها أفراد وغاب عنها الوطن وصالحه !!
 .. نعود إلى المقال وكاتبه أحمد عبد المعطى حجازى، وهو أحد الجيف التى عفى عليها الدهر فى دنيا الثقافة، وإن كان مازال  يحظى برعاية بعض مؤسسات الدولة التى غفلت عمداً عن النتن الذى يفوح من رأسه ـ وربما أسعدها ذلك ـ؛ فغضت الطرف عن جهله وتخلفه وخاصة أنه لم يقرأ كتاب منذ اكثر من خمسين عاما، ولم يثر طوال تلك سنوات قضية فكرية ولا تفكيرية واحده بعد نضبت قريحته ؛ فلم يكتب طوال تلك السنوات قصيدة واحده ، ولا شطراً من بيت فى قصيدة ؛ .. ولأن الفساد يولد بعضه بعضاً ، ويغذى بعضه بعضا فقد أسندوا إليه رئاسة تحرير مجلة "إبداع " فى إطار مشروع فاروق حسنى لاحتواء البعض فيما أسماه بـ " الحظيرة " وهى تسمية بلا شك لا تخلو من مغزى غض المستفيدون الطرف عنه فى إطار المصلحة وملأ البطون من علف الدولة  .
.. ثم أدرك القائمون على أمر المجلة أن أرقام توزيعها تقل عن أصابع اليد الواحدة ، فأقالوه فى أغسطس الماضى بعد جلسة تلى فيها الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب بيانا قصيراً عن توزيع المجلة وخسائرها التى لم تعد متحملة !!
 
.. ولان الدعى يأبى أن يغادر بسهولة دائرة الضوء؛ فلم يعد أمامه سوى الاكتفاء بما يلقنه له الذين يدفعون له ثمن زجاجة خمره ؛ مقابل أن يتحفهم بهزيان سكره بما يجعلهم فى حبور فرحين!! .. ولأنهم ـ ويا سبحان الله ـ ينفقون اموالهم ثم تكون حسرات عليهم ثم لا ينصرون ؛.. فقد جاء الرد على إفك ذلك المعتوة من أحد مراكزهم البحثية؛ ليشفى صدور قوم مؤمنين؛ فقد أثبت معهد المصريات بباريس الذى أخضع مومياء فرعون موسى للفحص عبر وسائل الرصد الحديثة؛ وجود آثار ملح البحر على جلد المومياء وأن حركة جسد المومياء المتيبس فى وضع السباحة بما تعذر معه لفريق التحنيط وضع المومياء فى الوضع المعهود لسائر الممياوات، وكلها عوامل أثبتت صحة الرواية وفقاً لما جاء بالقصص القرآنى فى الآية الكريمة :  فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون )( سورة يونس92 )
..   لو قرأ السيد حجازى، وحاول أن يفهم ، وأن يبحث عن الحقيقة متجرداً من أى هوى؛  لما تفوه بسخفه وصفقاته !! اللذين فضحا حقيقة حالة .

..
ولأن المذكور مفلساً ؛ فقد لحست الخمر عقله، ونضب معين شعره، فقد ارتضى أن يلتحف بعباءة طه حسين ، واكتفى بنقل ما كتبه " راسب عالمية العميان" غافلاً عن أن طه حسين لم يحصل على أى مؤهل علمى من أى مدرسة، أو جامعة مصرية أو غير مصرية ،  اللهم إذا اعتبرنا كتاب الشيخ عبد المتعال بعزبة الكيلو مؤسسة تعليمة تمنح الدرجات العلمية !!
أدعى طه حسين ( راسب عالمية العميان ) أنه حصل على أول دكتوراه من الجامعة المصرية وسانده إعلاميا الرعاة الرسميون لمشروعه الطاعن فى العقيدة وتاريخ الأمة والذى يحاول السيد حجازى بعثه من جديد ، ـ وهو ما يدعونا للتوقف قليلاً ـ لطرح العديد من الأسئلة : كيف التحق الشيخ طه بالجامعة وهو لم يحصل على شهادة الابتدائية ، ولا شهادة البكالوريا شأن طلاب المدارس العليا فى زمانه؟!!، وقد أخفى علينا الشيخ طه أن الجامعة المصرية فى ذلك الوقت كانت أهلية وكانت عبارة عن هيئة تثقفيه ولم تكن مؤهلة لمنح الدرجات العلمية .. وكان ينتسب إليها كل عابر سبيل يدفع جنية مصرى حتى لو كان أمياً، وقد دفع له هذا الجنية صديقه أحمد حسن الزيات بعد أن ألقى قصيدة فى يوم زفافه على عروسه كريمة سيد أفندى النجار .. ولم يقل لنا الشيخ طه من الذى أشرف على رسالة الدكتوراة المزعومة !!
.. ولم يذكر لنا الشيخ طه كيف رسب فى امتحان الليسانس بالسربون ؛ لتتدخل اليد الخفية لإنجاحه، ثم إعطائه دكتوارة الجامعة وهى تقل كثيراً عن دكتوراة الدولة وهى دكتوارة من المرتبة الثالثة تعطى للطلبة الأجانب الذين لم تتح لهم فرصة دراسة المقررات التى يدرسها الطلبة الفرنسيون فى المدارس الثانوية، والذين يحول ضعف قدراتهم وعدم إجادتهم للغة الفرنسية دون ذلك يعنى دكتوراة ببلاش كدة وأهى حاجة نفرح بيها العيال!!
 وأيضا لم يذكر لنا الشيخ طه أنه تنصر فى أحد كنائس إحدى القرى الفرنسية ( حسب ما جاء فى شهادة سكرتيره ـ لمدة 40 سنة ـ فريد أفندى شحاتة، وأقرته السيدة سوزان بريسو زوجته التى أحضرت قس الزمالك للصلاة عليه بعد موته ، وقبل تسليم الجثمان لعبد القادر حاتم لتشييعه فى جنازة رسمية من جامعة القاهرة ) ـ كتاب معك، سوزان طه حسين ، ترجمة بدر الدين العرودكى ـ ..
ولم يذكر لنا الشيخ طه شيئاً عن دعمه للمشروع الصهيونى فى فلسطين، وزيارته للجامعة العبرية عام 1944 التى كشف عنها أسحاق نافون فى زيارته للقاهرة فى  26 أكتوبر 1980 ـ جريدة الأهرام ، العدد 34287، 27 أكتوبر 1980 ـ ، وكشف تفاصيلها الدكتور حسين فوزى فى العدد 157 من مجلة أكتوبر الصادر فى 28 أكتوبر1980 !!
ولأن السيد حجازى قد انقطعت صلته بالمعرفة منذ أكثر من نصف قرن ، فقد اكتفى بالطريق السهل فنقل عن " أعمى الأدب العربى " الذى باع نفسه لمستشرقى النصارى والصهاينة ينقل عنهم  فكانت كتبه مجرد حواشى لكتابات مرجليوث ونولدكة ورينان وليتلاند وكازانوفا .. وهى كلها أفكار تافهة تصدى للرد عليه السادة الفضلاء:

ـ الأستاذ / مصطفى صادق الرافعى فى كتابه بعنوان : " تحت راية القرآن "

ـ الشيخ محمد الخضرى فى كتابه بعنوان " محاضرات فى بيان الأخطاء العلمية التاريخية التى اشتمل عليها كتاب الشعر الجاهلى "

ـ الشيخ محمد الخضر حسين فى كتابه بعنوان " نقض كتاب فى الشعر الجاهلى "

ـ الأستاذ محمد فريد وجدى فى كتابه بعنوان " نقض كتاب فى الشعر الجاهلى "

ـ الدكتور محمد لطفى جمعة فى كتابه بعنوان " الشهاب الراصد "

ـ الدكتور محمد أحمد الغمراوى فى كتابه بعنوان " النقد التحليلى لكتاب فى الأدب الجاهلى "

ـ الأستاذ أنور الجندى فى كتابه بعنوان : " طه حسين حياته وفكره فى ميزان الإسلام "

وكان مسك الختام مذكرة محمد بك نور وكيل نيابة مصر العمومية الذى تعد قطعة من الأدب الرفيع تضاف إلى أبواب الأدب والفكر من منظور قانونى .. وهو الذى تولى التحقيق مع أعمى الأدب العربى طه حسين والذى خلص فيها إلى حفظ التحقيق معه لانتفاء القصد الجنائى لأنه تصدى لموضوع بحث لم يمتلك أدواته فسقط فى الخطأ !!
.. بما يعنى أنه جاهل لم ينطق فى بحثه من أفق علمى أو معرفى فى إطار منهج بحث يخول له إقامة علاقة مع موضوع البحث

***

يا سادة من فضلكم : انزعوا النار من يد هذا المعتوه المدعو أحمد عبد المعطى حجازى قبل أن يحترق به، ويحرق جريدة الأهرام، ويكتوى جبين الوطن بأكمله .