الخميس، سبتمبر 29، 2011

" سكسكة " .. رواية صحفية يكتبها : ياسر بكر


" سكسكة  " 
رواية صحفية يكتبها : ياسر بكر


لوحة الغلاف :
ـــــــــــــــــــ
إهداء من الفنان محمد صبرى

***

 الإهداء:

إلى روح العزيز الراحل
نجيب سرور

ياسر بكر

***


صبرت ياما ولا أيوب ولا غيره
يارب تفرجها بس اعفينى م التعريص
وتمر ليام أقول الجوع ده من خيره
بكره تفرج وبس ما اكونش م البلاليص

***
يارب صاحب امانه نبعته مرسـال
للمسـئولين اللى فوقنا فى السما السـابعه
يقول لهم ع اللى حاصل واللى ما ينقال
وان كانوا يستغربوا يحلف على "الرابْعه" 

"من أشعار نجيب سرور "


***

ملخص أحداث الرواية :

، الرواية ترصد كواليس الأحداث فى جريدة قومية
وتدور أحداثها حول " سكسكة  " إحدى الصحفيات غير الموهلات التى كثر الكلام عنها فى الوسط الصحفى حتى صارت مضغة لا نستطيع أن نبتلعها أو نلفظها فهى من  اللائى دخلن إلى عالم الصحافة من سلم الخدم  ، سكسكة حاملة لشهادة الإعدادية ولكن  مؤهلاتها الحقيقية تكمن فى أنوثة فطرية تتسم ببدائية  لم يتم صقلها أو إخضاعها لقواعد التأديب ومضابط السلوك وتكوين جسدى أنثوى غجرى متوحش تتفجر منه شلالات الرغبة ، وبشرة بيضاء فى لون الجير المُتسخ ، وهو ما جعلها وجبة جنسية تغرى عواجيز الصحافة بــ " الرمرمة " ولو على سبيل تجربة " طبق شعبى جديد " من الأطعمة الحريفة كنوع من المشهيات و كسر ملل الزهد فى " الطعام البايت " فى فراش الزوجية    !!

   تصرفات "  الصحفية سكسكة"  المنفلتة دائما ، تذكرنا بأفعال سكسكة أشهر بلطجية فى بندر الجيزة خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضى والتى أفرد لها الكاتب محمود السعدنى صفحات من كتاباته الساخرة للتدليل على انحطاط السلوك الذى تعافة الفطرة السليمة !! .
الصحفية " سكسكة " جمع بينها وبين سكسكة " فتواية بندر الجيزة وقوادته " تشابة حروف الأسماء ولغة الخطاب وتشابة الأفعال . وأن كلتاهما جاءتا من قاع الطبقة الدنيا ومن أسفل السلم الاجتماعى ملطختا بوحل القاع ، الفتواية سكسكة غالبا ما كانت تقسم بمقاصيص شعرها وتنذر بحلقهم بالموس إذا ما أخفقت فى شئ وللتزيد فى القسم كانت نضع كف يدها على جزء حساس من جسدها وتتوعد بالويل والثبور وعظائم الأمور !! والصحفية سكسكة تقسم بحياة  أخيها " شحتة المعسلاتى  " أحد كبار موظفى الدولة ورحمته بعد وفاته  !!
عندما عيين أخيها " شحتة المعسلاتى " فى أحد مناصب  فى الدولة ، لم تضع سكسكة الفرصة ، ففى اليوم التالى مباشرة ذهبت إلى رئيس مجلس إدارة الصحيفة وطلبت تعيينها مديرة تحرير ، حاول الرجل أن يبدو لطيفاً معها وأبلغها أنه وقد أصبح أخيها من كبار رجال الدولة فمن الطبيعى أن ينعكس هذا على وضعها  المهنى ، وأقترح أن تترك له هذا فى الوقت المناسب ،ولكن من المستحيل تخطى زملاء أحق منها يرأسونها فى العمل لعدم أحقيتها ، وخاصة أنها بدون شهادة جامعية ، لكنها لم تتقبل ذلك وراحت تجادل الرجل بشدة فى إلحاح على طلبها وصل إلى حد البكاء.

راحت تكيد للرجل ، فجلست فى اجتماعات التحرير بين أعضاء أسرة الصحيفة وقد وضعت ساق فوق ساق حتى أنحسرت جيبتها عن بياض فخذيها وظهرت ألون ملابسها الداخلية ، وراحت تقاطع الرجل أكثر من مرة قائلة : " أبية شحتة بيقول كيت ....... و أبية شحتة راية كذا كذا ..... " . 
أرتجف الرجل من الغضب قائلا : " أبية شحتة فى البيت وانتو قاعدين أمام التليفزيون بتقزقزوا لب ، أما فى العمل وأمور الدولة ومصالح الوطن فالسيد شحتة المعسلاتى لديه قنوات رسمية لإبلاغى بالتعليمات !! " .

بعد الاجتماع استدعاها وأفهمها أنها من غير المرغوب فيهم ، وطلب منها ، ألا يراها فى مكتبة بعد اليوم  ، وألا تضطره إلى أن يعطى تعليمات للسكرتارية بمنعها من الدخول ؛ فتخرج هذه الحكاية إلى أروقة الجريدة كلها "

على طريقة شبيهتها سكسكة فتواية الجيزة راحت تكيد للرجل ، وكانت أول مكيدة هى أن  أرسلت شكوى من مجهول إلى شحتة المعسلاتى يقول فيها أن رئيس مجلس إدارة الصحيفة قد منح أخته سكسكة علاوة قدرها أكثر من نصف مرتبها فى الشهر ليسئ إلى سمعة شحتة ويؤلب العاملين بالصحيفة عليه ؛ قدم الرجل ما يفيد كيدية الشكوى وانتهى الموضوع إلى الحفظ .

ولأن كيد الغوانى أثقل من الجبال وأطوال من حبال ليالى الصبر ، فقد أقسمت سكسكة على طريقة شبيهتها فتواية الجيزة على ألا تجعل الرجل ينام ليله أو يهنأ بنهاره حتى لو  " بطحت نفسها " واتهمته بذلك ، فاتفقت مع مصحح الجريدة فؤاد الصياد مدمن الحشيش على أن تمده بتموينه من المخدر مقابل تسليمها بروفات الجريدة بعد طباعتها والتى كان رئيس مجلس الإدارة ورئيس النحرير يحذف منها ويكتب عليه تعليقات بخطه ويوقع عليها، أخذت البروفات وأسرعت بها إلى شقيقها شحتة المعسلاتى  ومعها كم من الوشايات ، نجحت من  خلالها أن توغر صدره على الرجل ؛ فنقله إلى صحيفة مغمورة .  

لم تقبل كبرياء الرجل الإهانة فقدم استقالته التى يعتبرها الباحثون  وثيقة  هامة فى تاريخ الصحافة المصرية ، كتب فيها : " لقد اخترعت السلطة صحفيين وكتاباً ودكاترة فى كل مجال ولكنى لست أحد اختراعات السلطة ، وقد كنت رئيساً لتحرير أكبر جريدة فى مصر وأتقاضى أقصى حد للمرتب وبالتالى من حقى أن يؤخذ رأى فى أى أمر يتصل بى شخصياً ؛ فلا أقرؤه فى الصحف دون سابق علم  وأنقل كقطعة شطرنج من مكان إلى مكان بلا رغبة " .

بعد قبول استقالة الرجل برطعت سكسكة فى الجريدة مثل جاموسة انقطع عقالها ؛ فارتكبت كل الجرائم التى يعاقب عليها القانون وهى فى مأمن من المحاسبة فاقترفت جرائم الدعارة والزنا والسكر والسطو على المال العام والتربح وقتل الخادمات ، ولم يسلم من بذائتها مسئول أو أحد من زملائها ، بل وأمتد جبروتها إلى البسطاء من عمال الخدمات من السائقين والسعاة .

 ..؛ ولأن الشر دائما ضرير  ؛ فقد وقعت فى شر أعمالها ؛ وسببت حرجاً لأخيها شحتة المعسلاتى جعله فى نص هدومه عندما سافرت إلى أوربا ؛ ولأن الدناوة طبع فقد أرتمت فى أحضان رجل قدم لها نفسه على أنه من دولة عربية شقيقة  ، رأت فيه صيدها ورأى فيها ضالته ؛ فاصطحبها إلى فندق بأطراف العاصمة بعد أن حجز غرفة بجواز سفرها ، بعد أسبوع وبعد أن قضى منها وتره ، تركها نائمة فى العسل فى فراش الدنس ،وغادر إلى حال سبيله ، لتصحو على كارثة وتفيق على صدمة مبالغ الفاتورة الهائلة ، الطامة الأكبر التى جعلت الأرض تدور تحت أقدامها ؛ اكتشافها أن الرجل يحمل جنسية  كيان معاد ؛ تحرك أكثر من مسئول لاحتواء الموقف مجاملة لشقيقها شحتة المعسلاتى وصدرت التعليمات بأن يُكفى على الخبر ماجور ؛ وعادت" الحلوة البلحة المقمعة " إلى أرض الوطن وعارها يلوث فخذيها لتواجة الجميع بنظرات وقحة وعيون يندب فيها رصاصة !!  .

***
قاربت سكسكة سن التسعين ؛ ومازالت باقية فى الجريدة  وثيقة حية من لحم ودم  على فساد الإدارة !!  وكيف تدار المؤسسات  وكيف تم نهبها وتجريف أموالها وأصولها ؟!!  .
    ..... ومازالت سكسكة فى غيها تعيث فساداَ فى أروقة الجريدة فى تحد سافر للقانون وتخرج لسانها لدعاوى إعادة هيكلة المؤسسات !!


السبت، سبتمبر 24، 2011

مقالات ياسر بكر

حسب الله بعضشى فى نقابة الصحفيين

من Yaser Bakr‏ في 04 يوليو، 2011‏، الساعة 12:43 مساءً‏‏
  كلام ، كلام  ، جعجعة ولا طحن !! فلم تزد جهود الزملاء فى نقابة الصحفيين لإقالة النقابة من عثرتها عن ثرثرة ؛ هى فى واقع الحال مجرد بكائيات ؛بكائيات فقط على ما آلت اليه أحوالنا واكتفى الزملاء برصد العَرّض دون تطرق إلى أسباب المرض وهى الأهم إذا قرر الحكماء بدء العلاج . حيث تكمن الأسباب الحقيقية فى أن نقابتنا تدار منذ ثلاث عقود من الزمن بأسلوب " حسب الله بعضشى " البلطجى السكير خفيف الظل فى مسرحية " سيدتى الجميلة " الذى يحاول إقناعنا بمنطقه المغلوط  بصواب مسلكه عندما هدم سلم العقار الذى يملكه عقاباً لسكانه  لتعثرهم  فى دفع الإيجار ..  وهى نفس تصرفات بعض من مارس العمل النقابى بمظلة ودعم حكومى ومازالت أذنابهم الأخطبوتية " صاحية وبتلعب  " فى بقايا هذا المجلس الذى أفرزته روح القبلية فى المؤسسات وضغوط رؤسائها الذين أمنوا جانب النقابة فأساءوا لأنفسهم ولزملائهم ولمهنتهم ولنقابتهم ؛ ولم يبذل  مجلس النقابة جهدا لحماية مصالح  الزملاء ولم يجد لنفسه وقتا  لبحث شرعية وجوده فى ظل استقالة نصفه وعجزه عن تدبير أموال معاشات الشيوخ والأرامل والأيتام فى موعد استحقاقها  !!
   الأمر الذى لم يجد معه بعض زملاء الصحافة المطبوعة سوى الانشقاق والبدء فى إنشاء كيان نقابى ثان يدافع عن مصالحهم ،ودفع بزملاء أخرين شدوا الرحال إلى المستقبل بتقديم منتجهم الصحفى عبر صحافة الكترونية لتكوين كيان ثالث يواكب طموحاتهم التى تخلفت عنها النقابة الأم بعد أن أدارت لهم ظهرها ولم تعترف بهم أو تقنن أوضاعهم !!
  .. وبمنطق " بعضشى " وبدلاً من إزالة أسباب الفٌرقة ولمّ الشمل ، قدمت بقايا مجلس النقابة التى مازالت ملتصقة بكراسيها بلاغاً إلى النائب العام ضد زملائهم الذين طالبوا بالتعددية النقابية!!    رغم أن الحق فى تكوين النقابات مكفول بالاتفاقية الدولية لمنظمة العمل الدولية رقم 87 لسنة 1947 التى وافقت عليها مصر فى 1959 ويعتبر الحق فى تكوين النقابات من أهم معايير العمل الدولية التى حرصت الأمم المتحدة على حمايتها وصيانتها ، كما جاء النص عليه فى الإعلان العالمى لحقوق الانسان فى مادته رقم23  فقرة 4 على انه " لكل شخص الحق فى أن ينشئ وينضم الى نقابات حماية لمصلحته"وأكدته نصوص العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية فى المادة 22 .
  يا زملاء .. عفا الله عما سلف ؛ لم يعد فى الوقت متسع  .. نقابتكم فى خطر ومهنتكم تعانى أمراض القهر والشيخوخة ؛ فلنتجاوزخلافتنا ونبدأ الآن حواراً يليق بنا قبل أن نسير فى جنازة المهنة التى أحببناها !!
ياسر بكر 

أحداث طرد نقيب الصحفيين على هذا الفيديو :



طرد فى 2005 من دار الهــــــلال .. واليوم يطـرد من نقابة الصحفيين
فى 2011 والسبب واحــــد حماقته ،  وبذاءة كلماته ، وعيب اشاراته !!


التطهير .. نقطة نظام

من Yaser Bakr‏ في 31 يوليو، 2011‏، الساعة 11:52 صباحاً‏‏

بعث د . عصام شرف رئيس الوزراء الى مجلس نقابة الصحفيين خطابا يطالبهم فيه بالتعاون فى اتخاذ إجراءات لتطهير الصحافة ولم يفوت الزميل صلاح عبد المقصود القائم بأعمال النقيب الفرصة فشمر عن ساعديه ؛ وبهمة لم نعهدها فيه طوال سنواته فى العمل النقابى وبادر بإرسال الدعوة إلى أعضاء المجلس المستقيلين و الملتصقين فى سماجة بكراسيهم على حد سواء لحضور اجتماع بخصوص " قضية استبعاد الصحفيين بزعم مساندتهم النظام البائد بحضور مستشار من مجلس الوزراء".
ولكى نثمن خطاب د . شرف وتعاطى  القائم بأعمال النقيب معه لا نجد إلا معايير العمل النقابى ممثلة فى قانون النقابة رقم 76 لسنة 1970 وميثاق الشرف الصحفى لنتبن بوضوح ما يلى :
1 – أن خطاب د . شرف أفتقد البصر و البصيرة واعتمد على معرفة ضريرة بشعاب مكة وطبائع أهلها الذين هم أدرى بشعابها وأقحم نفسه فى شأن لا يخصه بغير حق لأن نقابة الصحفيين سيدة جدولها وهو حق مكفول لها بنصوص الدستور ومن ثم فلا داعى لحشر مستشار من مجلس الوزراء فى شئونها . ولو كان السيد شرف يريد الحق وهو على رأس الحكومة لأصدر أوامره للحكومة  بغلق حنفية المصاريف السرية التى أفسدت الصحفيين وكلف وزير الداخلية بكشف أسماء الصحفيين الذين تقاضوا مصاريف سرية من أمن الدولة السابق ، وشكل لجنة من الجهاز المركزى للمحاسبات لكشف عمولات الإعلانات وبدلات السفر التى حصل عليها الصحفيون من مصادرهم للسكوت على مفاسدهم . ومحاولة استعادة هذه الأموال  لخزينة الدولة باعتبارها كسب غير مشروع. 
الأهم من كل ذلك يا سيد شرف - وهو مجرد سؤال ساذج من راجل فى خريف العمر - لماذا لم يبدأ التطهيربجهاز الشرطة الذى مارس القتل فى الشوارع ومارس التعذيب فى أقسام الشرطة و حولها إلى سلخانات بشرية ؟!! ولماذ لم يبدأ شرف بتطهير القضاء و لماذا لم تطول دعاوى التطهير الأجهزة الرقابية التى نسترت على الفساد ؟!!
.
2 – عندما يكون التطهير فى إطار منظومة ؛ ساعتها تملك النقابة حق المحاسبة لأن نقابة الصحفيين هى الجهة الوحيدة المنوط بها محاسبة أعضائها ؛ ولكن عندما يتم التطهير بشكل انتقائى فهو ينطوى على تصيد الخطأ وهو جرم لا يقل ضلالاً عن الخطأ الذى تتم المحاسبة عليه  .
3 – أن أسباب الشطب من عضوية النقابة منصوص عليها صراحة فى قانونها .
 4 – أن الزميل الأستاذ صلاح عبد المقصود الذى كان يجلس تحت كرسيه فى اجتماع مجلس النقابة طلع له لسان وبقى له صوت وعقد نيته منفرداً واتجهت ارادته إلى فتح جداول النقابة لتصفية حسابات قديمة !!
ونود أن نسأله بهذه المناسبة الغير سعيدة : كنت فين يا عبده عندما تقدمنا بالعديد من الشكاوى حول خرق بعض رؤساء التحرير للقواعد المهنية والأخلاقية فى العمل الصحفى ؟!!
 إعقل يا صلاح ؛ فتح جداول القيد بالنقابة فى هذه المرحلة أمر فى غاية الخطورة ؛ رحم الله الأستاذ كامل زهيرى نقيب النقباء الذى رفع شعار : " العضوية كالجنسية لا يجوز لإسقاطها " فى وجه السادات وتذكر اننا لو طبقنا فى السابق ما تنوى فعله اليوم ؛ ما بقى فى جدول النقابة صحفى واحد من الإخوان المسلمين !!  .
إعقل يا صلاح وتذكر أن من شرب من مرق السلطان احترقت شفتاه ولو بعد حين ؛ وتذكر حدوتة طفولتنا عن حكاية  الأسد والثور الأسود ؛ حتى لا نصرخ يوماً : " لقد أُكلنا يوم أٌكل الثور الأبيض  "  
وتذكر أن النقابة هى خندقنا الأخير وأن قوتها فى وحدتنا وتصحيح مسارنا فى إطار قيم وأعراف نقابية أمر وارد ولكن ليس هكذا تُورد الإبل !! ؛ لقد بلغت اللهم فاشهد .
يا سيد عبد المقصود : إذا كنت لا تدرى بما يدبر لنا بليل ولا تقدر عواقب الأمور  ولم يكن لديك خبرة فى العمل الصحفى الذى لم تمارسه يوما ؛ اسأل أهل العقل و الخبرة وهم كُثر


ياسر بكر

 هل ينوى صلاح عبد المقصود تنفيذ ما فعله السادات حرفيا ؟!!

المبتسرون
من Yaser Bakr‏ في 23 سبتمبر، 2011‏، الساعة 03:40 مساءً‏‏
صورتان لأول اجتمـاع لمجلس نقـابة الصحـفيين المؤقت
بمكتب جبرائيل تكلا بالأهرام فى 7 ابريل 1941 ( عدسة : محمد يوسف )

الأخوة الزملاء المرشحون لمقعد نقيب و مقاعد مجلس نقابة الصحفيين :   
بداية لم أكن أنتوى أن أدلى بدلوى فى الملعّبة المسماة  "انتخابات نقابة الصحفيين " وقد عقدت النية والأعمال بالنيات على أن أعف لسانى عن الخوض فى " المكلمات " المسماة على سبيل التجاوز حوارات ، لكن وقد بلغ السيل الزبى ، وبلغت الملهاة ذروة السخرية الدرامية ؛ فلم أجد أمامى سوى خطاب مفتوح  نتفق فيه على أن يساعد بعضنا بعضا فيم نتفق عليه ويلتمس بعضنا لبعض العذر فيما نختلف فيه من خلال أربع محاور :
أولا : من غير زعل وبدون إحراج   ، من كان منكم فى قامة وقيمة فكرى أباظة وحافظ محمود وحسين فهمى وأحمد بهاء الدين وعلى حمدى الجمال وكامل زهيرى فليتقدم للمنافسة  على مقاعدهم .  
ثانيا ً : أما الذين يريدون أن تظل النقابة أسيرة الممارسات الهزلية لنافع وحسبو ، عفوا أيها السادة فلا عزاء لكم عندى ولا وقت لدى لأضيعة فى " خربشة النفوخ  " معكم . !!
ثالثا : أن القيم النقابية والغيرة على القواعد المهنية والأخلاقية فى العمل الصحفى لا تطفح فجأة على الجلد مثل أعراض " الحصبة الألمانى "  ولكن يسبقها يا سادة تاريخ طويل من العمل النقابى الجاد والمواقف المهنية والنقابية التى لا تتجزأ ولا تقبل المساومة أو الدخـول فى المناطق الرمادية أو القسمة على أثنين !!
رابعاً : لا أريد نقيبا مبتسرا  يحتاج إلى  " حضانة  نقابية " حتى يكتمل نموه ولا نقيب أنابيب ولد بطريقة " أطفال الأنابيب " ، ولا أريد نقيبا من نوعية ( عبده القشلان المتسول  .. شيخ شحاتين وش البركة ) فالحقوق لا تأتى بالتمنى ولكن تؤخذ غلابا .
اريد نقيباً  يحمل على كتفيه تاريخ مهنى ونقابى وفى ضميره ووجدانه جينات نقابة الرأى والدفاع عن الحريات العامة والحريات الدستورية  ويضع فى أولوياته ونصب عينيه حقوق زملائه المهنية والمعيشية  وحقهم فى الحصول على المعلومات وحقوقهم الاتصالية  والمحافظة على كرامتهم فى مواجهة رئيس التحرير ( الواد بلية بتاع أمانة السياسات سابقا ، بتاع ........... حاليا ً ) ولا يغض الطرف عن الحقوق المعرفية للقارئ .
أريد نقيباً له هيبة فلا يضع نفسه موضع الدنية ويأتى من السفه والسوقية ما ينتهى بإهانته وطرده من حرم النقابة ، اريد نقيبا أستشعر معه عند الأزمة أننى بين جدران بيتى النقابة وبين أهلى وعزوتى وفى حمى كبير العائلة الصحفية ، لا نقيب ( بيخانق دبان وشه ) وذو تكشيرة تقطع الخميرة من البيت وتنشف الزيت ، ولا يستحى أن يعلن على الملأ : " أنا نقيب رؤساء التحرير . " ، أريد نقيباً له هيبة وهلة وطلة النقيب . .
أريد نقيباً فى شجاعة فكرى اباظة عندما وقف فى أول اجتماع لنقابة الصحفيين والذى عقد فى جريدة الأهرام فى 7 ابريل1941  ، يدين ما كتبه محمد التابعى من إسفاف بحق إحدى سيدات المجتمع  ويواجهه بمبلغ 500 جنية التى حصل عليها من وزير الداخلية من ميزانية المصروفات السرية ( ولم يكن للنقابة مقر أنذاك بعد صدور المرسوم الملكى بإنشائها فى 1 ابريل 1941 ) .
أريد نقيباً فى قوة حافظ محمود عندما ألقى البوليس القبض على جميل عارف وزميله المصور الصحفى أثناء محاولاتهما التسلل عبر سور القصر لالتقاط صورة للملك فاروق والملكة ناريمان هما يتناولان شاى الساعة الخامسة بكشك الشاى بقصر عابدين .
ذهب حافظ محمود إلى مديرية الأمن ومعه حقيبة ملابسه ودخل إلى غرفة  الحكمدار وخيره بين أمرين ، أن يأخذ الصحفيين ويمضى ، أو أن يصدر الحكمدار قراراً بحبسه معهم ، واستجاب الحكمدار وأخلى سبيلهما .
على باب مديرية الأمن علم حافظ محمود الصحفيين الشابين درساً فى آداب مزاولة المهنة و حدود الخصوصية واحترام حرية الغير التى يجب أن يتوقف الصحفى عندها ولا يتجاوزها .
بنفس هذه الفروسية النقابية فى عام 1954 ، ذهب حافظ محمود غاضباً إلى جمال عبد الناصر عندما اكتشف أن بعض ضباط الثورة يتنصتون على اجتماعات مجلس نقابة الصحفيين وعده عبد الناصر ببحث الأمر مؤكداً أنه لن يتكرر .
وبنفس هذه الفروسية النقابية ، راح يذكر السادات بدور صحافة مصر فى ثورة 1952 ويشرح له ما غاب عن فكره عندما أراد ان يحول النقابة إلى ناد .
أريد نقيباً فى ثبات حسين فهمى على المبدأ ، عندما رشح نفسه نقيباً للصحفيين وهو فى المعتقل ، وفاز بالمنصب بأغلبية ساحقة .
أريد نقيباً فى وطنية أحمد بهاء الدين  أصدر من نقابة الصحفيين بيانا  يدعم ويؤيد الحركة الطلابية فى مظاهراتها احتجاجاً على الأحكام الهزيلة لقادة الطيران فى عام 1968 .
أريد نقيباً فى نبل على حمدى الجمال الذى رفض أن ينكل السادات بمعارضيه من الصحفيين بشطبهم من النقابة ، وبأدبه الراقى وأصله الكريم ؛ لم يحتمل التجاوزات اللفظية لحاكم غشوم فأصابته أزمة قلبية لقى على أثرها وجه ربه .
 أريد نقيباً فى حنكة كامل زهيرى سار على درب سابقيه معلنا أن العضوية كالجنسية لا يجوز إسقاطها ، وحكمته فى إدارة معركة إحباط مؤامرة السادات لتحويل النقابة إلى ناد .
زملائى : لقد ترك لكم أباؤكم شيوخ المهنة إرثاً ثمينا فلا تضيعوه  !!
 أعتذر عن الإطالة ، وأشكركم والعاقبة عندكم فى المسرات .. ونلتقى على خير لكن ، ليس فى سوق عكاظ المسمى تجاوزاً ( موسم إنتخابات نقابة  الصحفيين ) 
.
ياسر بكر

نقيب النقباء كامل زهيرى يتقدم مسيرة شيوخ النقابيين وشبابهم 
إلى مجلس الشعب لإسقاط القوانين سيئة السمعة .


حتى لا يرتدى أحد عباءة الثوار ، ولا يلبس أحد فروة الأسد ، 
هاتان الصورتان وثيقتان للتاريخ على أول جمعية عمومية 
غير عادية بعد الثورة ــ 14 فبراير 2011 ــ ، والتى تهرب منها
اعضاء المجلس المنتهية دورته (من الوطنى والإخوان ) 
ولم يساند مطالب الصحفيين سوى الأستاذ يحيى قلاش والأستاذة عبير سعدى .




الخميس، سبتمبر 22، 2011

تحقيقات : ياسر بكر


هذه الاسكتشات هى يوميات الغرفة رقم 17 بمستشفى مصر الجديدة ،التى ينزل فيها المريض محمد صبرى بداية من صباح  يوم الثلاثاء 11 مارس 1938 ، الطريف فى الأمر أن المريض راح يسجل يومياته ، ويرصد  الأحداث  من خلال رسم اسكتشات بقلم رصاص لوجوه من قابلهم فى المستشفى من الأطباء والممرضات والمرضى وعمال الخدمات فى 8  كراسات رسم من القطع الصغير ( مقاس 5 ,14 21x سم ) على مدى 87 يوم ، بداية من يوم السبت 15 مارس وحتى يوم 30 مايو قبل مغادرته المستشفى بأيام .