الخميس، يوليو 07، 2011

حينما يكشف اهل الدار عن شخصية محفوظ عجب2011 الصحافة المصرية




 

نبيل سيف

ليست هى المرة الأولي و لن تكون الأخيرة ..في سلسلة روايات عن واقع الصحافة في مصر،التى بدأت ب " القاهرة 30 " و "اللص و الكلاب "" و زينب و العرش " و " الرجل الذى فقد ظله " مروراً ب " سنة أولى حب " و " محفوظ عجب" و "كفاني ياقلب " و" مدام شلاطة " و " الأشرار "،الا ان هذة المرة لها طبيعة خاصة جدا فاصحبها هو الصديق العزيز ياسر بكر من اشهر المخرجين الفنيين فى الصحافة المصرية ،وابن مؤسسة دار الهلال وصاحب البصمات الفنية العديدة فى مجلة المصور،لذلك جاء علة الروائى الاول ((حنظلة صديقى رئيس تحرير)) عملا ابداعيا من روح ولحم ودم ونكاد نحن اهل مهنة البحث عن المتاعب ونحن نتصفح مثل هذا العمل الروائى الجديد ان نعرف الشخصيات الحقيقة لابطال عمل الزميل ياسر بكرى الروائى والذى اختار لة اسم((حنظلة صديقى رئيس تحرير)) وان كنت قد اقترحت علية اسما اكثر تعبيرا عن واقع وحياة ابطال عملة الروائى وهو ((جعلونى صحفيا)) لان حنظلة البطل الحقيقى فى الرواية اعرفة جيدا و ما فى رحلة صاحبة الجلالة ،والاهم فى هذا العمل الروائى الرائع ان كل ابطالة لازالو على قيد الحياة لذل فهو شهادة على عصر فقدت فية صاحبة الجلالة الكثير من شرفها وكرامتها وضميرها بسبب حنظلة وشركاة ،لذلك يعترف ياسر بكر فى مقدمة عملة الابداعى  بانة (( ..مجرد رصد روائي للواقع الشرس لمهنة الصحافة ،..ذلك الواقع الذى ينشب أظافره فى وجوهنا يومياً مع فنجان القهوة كل صباح،.. واقع تضيق العبارة و جوامع الكلم عن وصف سواءته . و كشف عوراته . ويعجز وعاء اللغة عن احتواء قيحه!و ان كان ثمة تشابة بين احداث الرواية وشخوصها و بين زملاء نعرفهم فهو محض صدفة لم أتعمدها أو أسعي واعياً اليها . ولكنه التدفق اللاواعى للاشعور في نهر الأبداع،..و ان كل محاولات تأويل أحداث الرواية من قبل البعض أو تلبيس شخصيات ابطالها علي شخوص بعينهم هو من خيالات المتلقى ..دون ادني مسئولية منا قبله ))
 
ملخص بعض أحداث الرواية:-

- عندما جاء الينا حنظلة مطروداً من صحيفته.
-
كيف تم تعيين حنظلة في صحيفتنا في صفقة مشبوهة افصح عن بعض تفاصيلها الأستاذ ملواني رئيس التحريرعندما قال له موبخاً : " أوعي تنسى اني جايبك من البكابورت وان خيري عليك ..وعلى أهلك ..و ان لولا اللواء ( ... ) فى امن الدولة باس جزمتى مكنتش قبلتك لحظة واحدة عندى في الجرنال"
-
لماذا ضرب المحرر الرياضي حنظلة علقة ساخنة ؟
- ..و لماذا بصق المحرر الفنى علي وجه حنظلة ؟
- سر العداء بين حنظلة ومندوب الصحيفة في وزارة الداخلية ؟
- عندما صرخ الأستاذ ملواني في حنظلة : " لقد فرطت في شرف الجرنال يا كلب"
-
عندما تطاول حنظلة على فضيلة مفتى الديار ؛ فلقنه الشيخ الجليل درساً فى أدب الخطاب
- مباحثات الغرف المغلقة لإحنواء فضيحة حنظلة ؛بعدما أسر الدبلوماسى العربى الزول عثمان لبعض الزملاء عن حصول حنظلة على أموال مقابل نشر اخبار عن نشاطه الدبلوماسى.

***
-
عندما جمع الحب بين حنظلة و الأنسة مرجانة المتواضعة الجمال و الموهبة الصحفية ليبدأ رحلة الأعلانات و العمولات و الموضوعات الصحفية المدفوعة الثمن.

***
-
كيف صعد حنظلة الي كرسي رئيس التحرير بعد ان ظل جالسا تحته لسنوات طويلة يتلقى ركلات الأحذية و صفعات الشباشب قانعاً بالفتات.
- و لأن حنظلة ليست لديه علاقات محترمة أو القدرة على تكوينها ؛ فلم يكن امامه سوى الأستعانة ب " شلة " المقهي ليشكل منهم مجلس التحرير.. لتبدأ فصول الملهاة ؟!!
-
عندما أستعان حنظلة بالأعلامية نشوى خليل لتعلمه أصول " الزيس" .
- ...........
و لأن حنظلة لم يشم في حياته سوى رائحة لحم الخادمات المختلط بالطين والعرق فقد أشتهت نفسه لحم الهوانم من عجينة الياسمين فذاق الفاكهة المحرمة مع مدام أنغام و لم يشعر بتأنيب الضمير و لم يرتعش له جفن ؛ فقد ارتأي ان ركوب مثل هذة المرأة لايمثل عملاً جنسياً بقدر مايمثل ركوب طبقة بأكملها علي نهج أستاذه ملواني في اللصوصية و سرقة الأعراض.!!
-
كيف أوجعت تصرفات حنظلة أستاذه ملوانى ؟!
-و لماذا جبن ملوانى عن نطق الآه ؟!! فعزل ملوانى من رئاسة النحرير أورثه انكساراً جعله مثل أسد السيرك تبول علي رأسه الكلاب نهاراً ؛و تلهب ظهره كرابيج المهرجين ليلاً . طمعاً فيما يقدمونه له من جيف الحمير!!

***
-
هاجم حتظلة بعض المسئولين فقال الوزير جودت الموافى: " إتركوه يعوى ؛ لما ريقه ينشف ؛ و لسانه يدلدل ؛ هيبطل هرتلة " ؛ ولما طاشت سهام شتائمه عاد و لعق أحذية الجميع.
- علق أمجد بشر المسئول البارز فى حزب السلطة على سلسلة مقالات إمتدحه فيها حنظلة : " بإنها لا تزيد عن دعاء متسول يستجدى إحساناً" .
-
عندما حاول حنظلة التودد لأمجد بشر فى مناسبة عامة فصافحه الرجل بظهر يده بإشمئزاز و غادر المكان
***

_ .... "
هذا جزائى ؛ لقد أويت الفأر الجربان في جيب معطفي " كلمات قالها ملوانى فى ذلة عندما أبلغه حنظلة باستغناء الجرنال عن خدماته.

***
......
عندما قالت الصحفية الكبيرة :" حنظلة يستاهل الشنق " و أبتسمت و لم أعقب
- فقالت بغيظ : " لماذا لا ترد ؟!

- قلت : "لأن الشنق أهون عقوبة

- قالت وقد زادت حدتها : " و ما العقوبة الأقسى يا فيلسوف الغيرة ؟!
-
قلت : " أن يحبس حنظلة انفرادياً فى مكتبه مع نسخة من الجريدة ليتعذب وحده بقراءة ما كتبه وليدرك كم كان معذبا ً لمن اوقعه حظة العاثر في قراءتها ؟؟!!
...
وأنفجرت الصحفية الكبيرة في الضحك وثجمع الزملاء متسائلين عما حدث فى اللحظة الفاصلة بين نوبة الغضب العارم و حالة الضحك الصاخب . و لم أرد و رأيت من الحكمة أن أغادر المكان

- كان الوجه المكفهرة للقاهرة قد بدأ يهدأ قليلاً.. لمست وجهى نسمة صيفية .. جلال صوت الآذان يملأ المكان ويلقى على القلب سكينة ؛ الله أكبر ..الله أكبر.. يأتى صوت القارىء" ولسوف يعطيك ربك فترضى " صدق الله العظيم ؛ .. اللهم لا مانع لما أعطيت و لامعطى لما منعت ؛ رضيت يارب بما أعطيت و ما منعت . اللهم لك الحمد
***
..
و تظل صاحبة الجلالة تحكي الحكايا عن كل و لكل من دخل بلاطها ... لينعم بالمجد من هو أهل له ... و يخلد في العار من سقط في بئر الغواية.
احكي يا مولاتي
.. فلن يستطيعوا اغماض الأعين و صم الأذان
فأنت شاهد حق علي العصر
احكي يا مولاتي فكلى أذان
عاشق أنا لتراب بلاطك
..فقدمي لى من شهد الكلام في طبق طعامى ؛ و صبى الحب المعتق فى قاع الفلب فى كأس شرابى،فأنا منك ؛ و ورثت عنك ما يحسدنى عليه كل " الحناظلة " ؛ و رضعت منك الكبرياء و اجادة العشق و الكتابة .و طعمت من يديك حلالاً من عرق جبينى و مداد قلمى كسرة خبزى و ملحى و قوت أيامي.
                  تلك هى خلاصة رواية " حنظلة صديقى رئيس تحرير"" لياسر بكر والتى يستعد الوسط الصحفى والادبى  لاستقبالها خلال الساعات القليلة القادمة .