" أسوأ ما في الحرب أننا نستخدم أفضل ما لدينا لنقوم بأسوإ ما
نستطيع "
هنري فوسديك
الفصل الأول :
ــــــــــــــــــــــ
نهاية عصر القوة
مع الشهور الأولى من بداية الحرب العالمية الثانية ( 1
سبتمبر 1939) بدأ الهمس بين بعض قادة الجيوش الميدانية، وبعض القادة السياسين وبعض
الأكاديميين عن ما اسماه البعض بـ " أفول عصر القوة" و "تدني فائدة
الحرب " ؛ نظراً للتكاليف الباهظة جداً للحروب التقليدية قياساً بالمردود المتوقع
حتى في حالات الانتصار، فالحرب التقليدية واسعة النطاق ـ أى الحرب على نحو ما
تراها حاليا القوى العسكرية الرئيسية ـ تلفظ بالفعل آخر أنفاسها كرجل أصيب بطلق
ناري في رأسه ومازال يحاول وهو يترنح بضع خطوات، ومع الهزيمة المدوية في معركة
بيرل هاربر ( 7 ديسمبر 1941 ) وبدأ يتسرب إلى العقل الجمعي الأمريكي أن يوم بيرل
هاربر هو "يوم العار" ودخل إلى القاموس العسكري مصطلحات ذو دلالة وصفت حالة
التسليح في الحروب التقليدية بأنها "المارد من قش"*(1 ) ..
بمعنى أنه يسهل إشعال النيران فيها فتتحول في لحظات إلى رماد تذروه الرياح
مثلما حدث مع الأسطول الأمريكي الذي تحول في دقائق إلي قطع من الحطام المحترق
الغارق في قاع المحيط !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق