الأحد، يوليو 01، 2012

ياسر بكر يكتب : صناعة الصورة




الفصل السادس :

صناعة الصورة

الكاميرا تشبه العين البشرية ؛ فالرؤية هى انعكاس الأشعة الضوئية الساقطة على الأشياء إلى العين، والتصوير هو انعكاس الضوء الساقط على الأشياء على الطبقة الحساسة من الفيلم أو الشريحة الألكترونية  Sensorداخل الكاميرا.

أما رؤية الألوان فهى تتم على أساس أن الأشياء تمتص الأشعة الضوئية ـ من بين أشعة الطيف السبعة ـ المخالفة للونها، وتعكس الأشعة الضوئية المماثلة فقط، ومن ثم نرى الأحمر أحمر والأصفر أصفر، أما الأسود فهو يمتص كل الأشعة الساقطة عليه، ومن ثم تراه أسود، بينما الأبيض يعكس كل الأشعة فنراه أبيض.

الضوء والطاقة الضوئية:
يأتى الضوء من الشمس فى صورة أشعة مرئية وأشعة غير مرئية وكلتاهما الأشعة المرئية وغير المرئية هى جزء من الإشعاع الكهرومغناطيسي. إن عين الإنسان حساسة لجزء صغير من طيف الإشعاع الكهرومغناطيسى، وهو ما نطلق عليه الأشعة المرئية أو الطيف المرئي.

خصائص الطيف الكهرومغناطيسى:

أشعة الميكروويف وأمواج الراديو والأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية هى عبارة عن أجزاء أخرى من الطيف الكهرومغناطيسى لا ندركها بأعيننا، وتسمى الأشعة غير المرئية أو الطيف غير المرئي. ولكن لكل طيف مما سبق استخداماته، وقد طور الإنسان أجهزة ذات خصائص معينة لتستخدم الأطياف غير المرئية، وقد جاء ذكرها فى هذا الموقع تحت باب تفسيرات فيزيائية مثل أجهزة الرؤية الليلية.
إن للضوء خاصية مزدوجة فهو يسلك فى بعض الأحيان السلوك الموجى، وفى أحيان أخرى يسلك سلوك الجسيمات، ولقد وضح العالم آينشتين من خلال تفسير الظاهرة الكهروضوئية أن الضوء عبارة عن جسيمات تسمى الفوتونات، تحمل طاقة تتناسب عكسياً مع الطول الموجى للضوء، فعلى سبيل المثال الضوء الأزرق له طول موجى قصير فى الطيف المرئى، فهذا يعنى أنه يمتلك طاقة أكبر من الضوء الأحمر لأن طوله الموجى أكبر من الأزرق. أما الضوء فى منطقة الطيف فوق الأزرق فيكون ذا طاقة كبيرة جداً، ولا تدركها العين البشرية، وتسبب لها المشاكل إذا سقطت مباشرة على العين، أما الضوء فى منطقة الأشعة تحت الحمراء فهى ذات طاقة قليلة وكذلك لا تدركها العين البشرية. والأشعة تحت الحمراء هى أشعة غير مرئية ويمكن الشعور بها على شكل حرارة عندما تسقط على جلد الإنسان.
النقطة الهامة هنا هى أن كل لون من ألوان الضوء يمتلك طاقة (طاقة فوتون) مختلفة هى التى تحدث التغيرات الكيميائية للفيلم وتعرف هذه العملية فى الكيمياء بالكيمياء الضوئية Photochemistry. وتصنع مادة الفيلم من مواد مستقرة إلى أن تتعرض للضوء فتحدث عملية التفاعل بين مكونات الفيلم والضوء الساقط عليها من خلال الكاميرا.
مكونات الفيلم ( الأبيض وأسود ) :

أكثر الأفلام استخداما تلك التى تعرف بأفلام 35mm  فإذا قمنا بفتح العلبة الأسطوانية التى تحتوى الفيلم سنشاهد شريطا طويلا من البلاستيك، يتكون الشريط البلاستيكى من طبقة شفافة تسـمى الأســــاس base من مـادة السـليلويد celluloid يصل سمكها إلى 0.025 mm.يحمى طبقة الأساس هذه طبقة داعمة من مادة لامعة لتحمى الفيلم وتقويه أثناء التعامل معه خلال عملية التحميض أو الطباعة.
على الجانب الآخر توجد الطبقة الحساسة للضوء والتى عليها تحدث عملية التفاعل الكيميائى عند سقوط الضوء عليها، وهذه الطبقة مكونة مما يقارب 20 طبقة رقيقة ويتم تثبيتها على الفيلم من خلال طبقة إضافية من مادة جلاتينية، بعض من تلك الطبقات لا يكون له علاقة مباشرة مع صورة وإنما وجدت كمرشحات للضوء Light Filter أو للتحكم فى التفاعلات الكيميائية خلال عملية المعالجة للحصول على الصورة خارج الكاميرا.

تتكون الطبقة أو الطبقات المسئولة عن تكوين الصورة من حبيبات دقيقة جداً Grains  من بلورات هاليد الفضة silver-halid crystal  والتى تعمل كمجسات وكواشف حساسة للضوء. هذه الحبيبات هى المسئولة بالكامل عن فكرة التصوير الفوتوغرافي. حيث تحدث التغيرات الكيميائية لهذه الحبيبات وعندما تتعرض للضوء يتم تصنيع حبيبات هاليدات الفضة من دمج نترات الفضة مع أملاح الهاليد    (chloride, bromide and iodide )كلوريد وبروميد ويوديد، فينتج من الدمج ومن خلال طرق معقدة الحصول على بلورات فى مختلف الأحجام والأشكال حسب حساسية الفيلم المراد الحصول.

تحميض الأفلام الأبيض والأسود :

هى العملية المسئولة عن إظهار الصورة المخفية فى الفيلم وتحويلها إلى مرئية، لنتمكن من طباعتها فيما بعد. فى البداية سنتعامل مع الفيلم الأسود والأبيض، حيث تتلخص عملية تحميض الفيلم فى الخطوات التالية:
 (1)  فى الخطوة الأولى من عملية التحميض هى وضع الفيلم فى محلول مخفف عند درجة حرارة الغرفة ولمدة زمنية محددة، يعمل المحلول على الحبيبات التى تأثرت بالضوء حيث يحولها إلى ذرات فضة، بينما تبقى الحبيبات التى لم تتأثر بالضوء فى صورتها كهاليدات فضة.

(2)  الخطوة التالية لإكمال عملية التحميض هى غسل الفيلم بالماء.

(3)  تتم إزالة الحبيبات التى لم تتأثر بالضوء وبقيت فى صورة بلورات هاليدات الفضة من خلال عملية التثبيت حيث يتم وضع الفيلم فى حوض من محلول التثبيت لفترة زمنية محددة، تؤدى هذه العملية إلى التخلص من المناطق التى لم تتعرض للضوء فى الفيلم، وتبقى فقط الحبيبات التى تحولت إلى ذرات فضة.

(4)  الخطوة الأخيرة تتمثل فى غسل الفيلم بالماء للتخلص من كل المركبات الكيميائية المستخدمة ويترك الفيلم ليجف، ثم يتم قص شريط الفيلم لنحصل على شريحة تمثل المشهد تسمى نيجاتيف.
يظهر على صورة النيجاتف المشهد الذى تم تصويره حيث تكون المناطق المعتمة تمثل أكثرها كثافة أو أكثرها تركيزا لذرات الفضة، وتكون تلك المناطق هى التى تعرضت أكثر للضوء الناتج من انعكاسه عن الجسم، فمثلا تصوير شخص مرتدياً قميصا أبيض، يكون الضوء المنعكس على الفيلم أكثر مما لو كان مرتديا قميصا أسود اللون، فيظهر القميص الأبيض على النيجاتيف أكثر عتمة منه فى حالة القميص الأسود.
تجب الإشارة هنا إلى أن دور طبقة الجلاتين تلعب دوراً أساسياً فى عملية التحميض حيث تعمل على تثبيت الحبيبات التى تحتوى على ذرات الفيلم فى مكانها، كما يكون لها دور آخر وهو التخلص من بلورات هاليدات الفضة بمساعدة محلول التحميض.
أدوية التحميض:
لهذا الغرض تتوفر العديد من الوصفات الخاصة أو النموذجية التى يمكن تحضيرها فى البيت وبشكل شخصى لعل أشهرها المظهر  D-23  وهو مظهر عمومى لمعظم أنواع الأفلام الأبيض وأسود ناعم التحبب ومتوسط التباين بالإضافة إلى سهولة التركيب والتحضير، مما جعله يحظى بشهرة واسعة بين المصورين الهواة والمحترفين. ونبين فيما يلى طريقة تحضيره:
ــ 750 مم ماء بدرجة حرارة ما بين (30-45°)
ــ 7.5 جرام ميتول
ــ 100 جرام كبريتيت الصوديوم اللامائى
ــ ثم يكمّل المحلول بالماء البارد حتى واحد لتر. معامل الحموضة: 8.8 ـ 9
محلول التدعيم :
ــ 750 مم ماء بدرحة حرارة ما بين (30-45°).
ــ 7.5 جرام ميتول
ــ 100 جرام كبريتيت الصوديوم اللامائى
ــ 20  جرام بورى كريستالى
ــ ثم يكمّل المحلول بالماء البارد لغاية واحد لتر
وعند تحميض كل فيلم بعد الأول، يضاف 22 مللتر من محلول التدعيم إلى المحلول العامل. المظهر المذكور يسمح بالحصول على نيجاتيف متوسط التباين. متوسط زمن التظهير يصل إلى 20 دقيقة عند درجة حرارة 20° مئوية، ويمكن زيادة فترة التحميض بمقدار 50% لبعض الأفلام التى تتطلب زيادة فى الزمن، دون خوف من حدوث التحميض الزائد. علماً بأن زمن التظهير الدقيق ينبغى تحديده عن طريق التجربة والخطأ.
D-76
مظهر آخر لقى شهرة واسعة لما يتميّز به من قدرة على معالجة التفاصيل فى مناطق الظلال مع تباين متوسط للفيلم ويدعى D-76   ( وقد استعنت بخبرة الزميلين محمود أحمد عبد السيد وأحمد سعد زلظ  الفنيين بمعامل التحميض بدار الهلال فى فهم تركيبه المحلول ) ، ويحضّر  المـظـهر ( D-76) كالتالي: ــ
المحلول الرئيسي:
ـ 750 مم ماء (30-45°)
ـ  2 جرام ميتول ؛ لإظهار حبات الصورة
ـ 75 جرام سلفيت صوديوم ؛ ليمنع أكسدة الدواء فيظل محتفظاً بلونه
ـ 8 جرام هيدروكينون
ـ 50 جرام كربونات الصوديوم اللامائى
ــ 2 جرام بروميد بوتاسيوم  ؛ لتنظيف الصورة وتحسين استجابة الورق
ثم يكمّل المحلول بالماء البارد لغاية واحد لتر. معامل الحموضة8.8 :  ــ 9
محلول التدعيم
ـ 750 مم ماء (30-45°)
ـ  2 جرام ميتول ؛ لإظهار حبات الصورة
ـ 75 جرام سلفيت صوديوم ؛ ليمنع أكسدة الدواء فيظل محتفظاً بلونه
ـ 50 جرام كربونات الصوديوم اللامائى
ــ 20 جرام بروميد بوتاسيوم  ؛ لتنظيف الصورة وتحسين استجابة الورق
ثم يكمّل المحلول بالماء البارد لغاية واحد لتر. معامل الحموضة8.8 :  ــ 9


عند تحميض كل فيلم بعد الأول  يضاف 30  مللتر من محلول التدعيم إلى المحلول العامل.  ويكون زمن التحميض 15 دقيقة عند درجة حرارة 20º مئوية. ويحدد الزمن الدقيق عن طريق التجربة.  ويكفى لتر واحد من المحلول وبدون استعمال محلول التدعيم لتحميض خمسة أفلام 135/36 صورة.
غسيل التوقيف  Stop path:
يتم فى هذه المرحلة غسل الفيلم بالماء المضاف إليه أسيد روح الخل  بمعدل ثلاث نقاط للتر ماء أو ربع كوب من خل الطعام العادى للتخلص من المواد غير المرغوبة فيها، والمتبقية على سطح الفيلم أو الصورة.
التثبيت Fixer:
ويتكون محلول التثبيت من:
ـ 1000 مم ماء
ـ 200 جرام هيبو؛ لتثبيت الصورة
ـ 1 جرام سلفيت صوديوم؛ ليعطى الصورة بياضا فى التثبيت.
الغسيل  : Wash

وبعد ذلك يتم غسل الصورة بالماء العادى حتى لا تصفر ثم تدخل على المجفف، وبذلك نحصل على صورة جيدة الصنعة.
مكونات الفيلم الملون:
يتكون الفيلم الملون من ثلاث طبقات حساسة للضوء كل واحدة منها تمثل لونا من ألوان الأساسية الثلاثة فى نظام " RGB " ( الأحمر ـ الأخضر ـ الأزرق ) المكونة للضوء على المشهد المراد تصويره، ويتم فصل الألوان على الفيلم من خلال طبقة المرشحات التى تغطى طبقة الحبيبات ( بلورات هاليد الفضة )، حيث يحتوى الفيلم على ثلاثة مرشحات لكل لون من الألوان الثلاثة، ويسمح كل مرشح بالاستجابة للون المحدد له، وتتكون على مرشح صورة كامنة من اللون المخصص لها، فتنطلق الإلكترونات الناتجة من طبقات المرشحات الثلاثة لتتجمع على طبقة الحبيبات لتتفاعل معها.

تحميض الأفلام الملونة :
تختلف عملية التحميض الكيميائية فى حالة التعامل مع الفيلم الملون حيث تتألف مجموعة كيماويات تحميض الأفلام الملونة من العناصر الأربعة التالية:
المحلول المظهر Color Developer، المحلول المبيض Bleach ، المحلول المثبت Fixer  ومحلول الترسيخ Stabilizer. ويطلق اختصاراً على هذه المجموعة تسمية محاليل سى 41 C41-Chemicals..

تتشكل صورة لا مرئية – (صورة مخفية)- فى طبقات الفيلم الحساسة للضوء.  وباستخدام المحاليل الكيميائية تتحول الصورة المخفية إلى صورة مرئية، هذه العملية تعرف بعملية تحميض الأفلام الفوتوغرافية. فيما يلى نستعرض مراحل التحميض للفيلم الملون.


(1)  التحميض للفيلم الملون.

يوضع الفيلم بعد إخراجه من الكاميرا فى محلول التحميض، والذى يعمل على تشكيل صورة أبيض وأسود فى ثنايا الطبقة الحساسة مكونة من حبيبات الفضة، إلى جانب صورة ملونة مكونة من أصباغ ملونة على الطبقات أخرى وبألوان المرشحات التى تغطيها.

 (2) التبييض Bleach
يوضع الفيلم بعد ذلك فى محاليل التبييض
(3) التثبيت Fix
يوضع الفيلم فى محاليل التثبيت حيث يتوقف نشاط محلول التحميض، وتزال المواد الحساسة التى لم تتعرض للضوء عن طبقات الفيلم. كذلك تزال الصورة المكونة من حبيبات الفضة.


 (4) الترسيخ Stabilizer
الخطوة التالية هى عملية تمتين الصورة. حيث يعمل الترسيخ على تثبيت الصورة، ويزيد من مقاومة الفيلم لعوامل البهتان والتلوّن. كذلك يضفى على الفيلم طبقة حماية من الحرارة العالية المنبعثة من المجفف ويمنع ظهور البقع على الفيلم أثناء عملية التجفيف التى تليه.
التجفيف     Drying

فى المرحلة الأخيرة، تجرى عملية تصفية الفيلم وتجفيفه عن طريق تيار هوائى ساخن.
يكون شكل النيجاتيف للفيلم الملون مختلفا تماماً عن نيجاتيف الفيلم الأبيض والأسود حيث لا يحتوى هذا النيجاتيف على أية ذرات فضة ويظهر النيجاتيف بلون يميل إلى البرتقالى والأصفر.
طباعة الصور الأبيض والأسود

بعد عملية التحميض يتم طباعته على ورق خاص وبالحجم المطلوب للحصول على صورة مطبوعة. تتم عملية الطباعة من خلال تجهيزات هى غرفة معتمة ومصدر ضوئى ومؤقت زمنى وعدسة للتكبير وورق حساس للضوء. تتم عملية الطباعة لكل صورة على حدة حيث يثبت النيجاتيف بين مصدر الضوء وشاشة بيضاء، فعند مرور الضوء عبر النيجاتيف ثم عدسة التكبير تظهر الصورة على الشاشة البيضاء، يتم بعد ذلك تحريك العدسة للحصول على الحجم المطلوب يتم إطفاء المصدر الضوئى ويثبت الورق الخاص بالطباعة فوق الشاشة البيضاء، يسلط الضوء لفترة زمنية محددة باستخدام المؤقت الزمنى. تخضع الورقة التى تعرضت للضوء إلى عملية التحميض والتثبيت الكيميائية ثم تغسل بالماء تماماً كما فعلنا للفيلم للتخلص من أثار المواد الكيميائية وعندها نحصل على الصورة مطبوعة على الورق ونحتفظ بها بعد التجفيف. وهكذا تتكرر العملية لكل صور الفيلم.
طباعة الصور الملونة

عملية طباعة الصور الملونة تشبه عميلة الطباعة للصور الأبيض والأسود ولكن يتم استخدام ورق طباعة حساسة للألوان.

الشرائح الالكترونية Sensors  :
يوجد نوعين من الشرائح الالكترونية:
1 ـ CMOS    وهى اختصار لـ Complementary Metal Oxide Semiconductor  نوع من أنواع السنسرات ( البديل الرقمى للفيلم ) ترجمته الفعليه ( أشباه الموصلات التكميلية أوكسيد معدنية )  .
ويعتبر من أفضل أنواع السنسورات لأنه يستخدم كميه فولت اقل من الـ    CCD مما يعنى جذبا أقل للغبار والأتربة.

2 ـ  CCD وهى اختصار لـ Charged Coupled Device نوع آخر من أنواع السنسرات عند تعرض شريحة الـ CCD للضوء تقوم ملايين البكسلات بالتحويل إلى إلكترونات تشكل الصورة المنعكسة من العدسة.

أنساق حفظ الصورة بذاكرة الكاميرا الرقمية:
تقوم معظم الكاميرات الرقمية بتخزين الصور على إحدى الوسائط التالية : " JEPG – TIFF – CCD RAW "وبعد نقل الصور من الكاميرا إلى الكمبيوتر يتم إعادة تخزينها بنسق جديد حسب طبيعة الاستخدام فأضل الطرق للتعامل مع الصور RGB  ووضعها على شبكة الانترنت أو البريد الألكترونى هى  JEPG - GIF- PNG لأن هذه الأنظمة تمتاز بضغط ملف الصورة وتقليل حجمه فيسهل تحميله لكن من أهم عيوبه أنه ينتج عملية فقان لكمية قليلة من بيانات الصورة نتيجة عملية الضغط، وكلما زادت نسبة الضغط زادت نسبة البيانات المفقودة وقلت الجودة، أما عن أفضل نظام متوافق مع نظام SMYK هو CCD RAW  وتعتبر ملفات RAW النظير الرقمى للنيجاتيف فى التصوير  الفيلمى، ووجه الشبه يكمن فى أن كليهما غير جاهز للاستخدام ويحتاج إلى نوع من الإعداد و التجهيز قبل أن يصل للشكل النهائى.
وتكمن أهمية هذا النسق فى أن بيانات الصورة الملتقطة يتم تخزينها دون أية عملية ضغط أو معالجة، الأمر الذى يتيح المحافظة على جودة الصورة بمستويات عالية، ودون ضياع التفاصيل كما هو الحال مع الأنساق المضغوطة هو ما يجعل حجم ملف الصورة كبيرا جدا، ويمكن أن يصل أحيانا إلى 12 ميجا بايت للصورة الواحدة، وهو ما يشغل حيزا كبيرا من الذاكرة.

النقاء والوضوح
 فى الصورة الرقمية :


المقصود بدرجة النقاء والوضوح (Resolution ) فى الصورة الرقمية وهى الكثافة النقطية أى عدد النقاط الضوئية Pixels  وهى اختصار لكلمتى (خلايا الصورة) Picture Cells ، هو ما يعادل درجة التحبب الموجودة فى فيلم التصوير الضوئي العادي  (Granularity).
وتقاس الدقة التحليلية للصورة بعدد النقاط الضوئية فى البوصة الواحدة “DPI”  وهى  اختصار  " Dots Per Inch ". ويمكن الحصول على صورة عالية الجودة من خلال ضبط الكاميرا الرقمية على حفظ الصورة بجودة مرتفعة .
الصور المنشورة فى الصحف :
يجب اختيار الصور للنشر فى الصحف بمعدلات عالية الجودة وأن يوضع فى الاعتبار أن الصورة تفقد 20 % من جودتها عند الطباعة لعدة أسباب منها:ـ
ـ  خشونة ورق الطباعة وميله للاصفرار وهو ما لا يحدث فى المجلات التى تستخدم الورق اللامع المصقول .
ـ عدم نقاء الأحبار
ـ السرعة العالية لماكينات الطباعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق