الأربعاء، سبتمبر 15، 2010

هذه أسباب إغلاق جريدة المصرى !!

جريمة " المصرى " :

كانت جريمة " المصرى "أنها طالبت بالحكم الدستورى و الليبرالى و عودة الجيش الى ثكناته بعد ان أدى مهمته .
ففى سبتمبر 1953 نشر أحمد ابو الفتح مقالين بعنوان " إلى أين ؟ "  تسأل فيهما : الى اى طريق يندفع الضباط الذين بدأوا ينتشرون فى كل  أجهزة  الحكم  تحت  إسم  " مندوب قيادة " وما تلى ذلك من إعتقالات  السياسين و كبار ضباط الجيش و البوليس السابقين .
 

الدستور يا رئيس اللجنة

ثم كتب أحمد أبو الفتح مقالاً أخر بعنوان  ( الدستور يا رئيس اللجنة ) و كان المقصود برئيس اللجنة على ماهر باشا الذى كان مكلفاً بلجنة لوضع دستور للبلاد  ؛ هذة اللجنة كانت معطلة وكان كل رجال و إمكانيات النظام مسخرة لإحتفالات ومهرجانات يظهر فيها رجال مجلس قيادة الثورة . عملوا أسبوع ( لمعونة الشتاء ) و ظلوا يطوفون قرى مصر ؛ و اسبوع  ( كتاكيت النقطة الرابعة ) و النقطة الرابعة كانت مشروعاً هزيلا لمعاونة مصر إقتصادياً . فأرسل صلاح سالم رداً للجريدة بعنوان ( المتباكون على الدستور ) تم نشرة فى إطار تقاليد العمل الصحفى المعروفة مع تعقيب من كاتب المقال بعنوان ( نعم نحن باكون على الدستور ) .
و ثار صلاح سالم ؛ وبعد فتر قصيرة طالبت الضرائب الجريدة بملغ 26 ألف جنية ضرائب لم يكن لها أى أساس لأن الجريدة كانت سددت الضرائب المستحقة عليها ؛ وكانت هذه أولى المضايقات .

 
العدد الأخير :

اسدل الستار على جريدة المصرى اليوم بصدور عددها رقم 5904 بتاريخ 4 مايو 1954 ؛ كان العدد الأخير و لم يصدر عدد بعده ؛فقد أصدرت محكمة الثورة حكمها بإغلاق " المصرى " .
و نشر العدد الأخير  - الذى لم يكن أحد يعرف أنه الأخير – خبر " تأجيل اجتماع مجلس قيادة الثورة الى مساء اليوم " 4 مايو "جاء فيه " علم مندوب المصرى اليوم ان قائمة السياسين المستقلين الذين سيحرمون من الحقوق السياسية ستذاع عقب هذا الإجتماع ؛ كما يعرض على المجلس الحكم الذى ستصدره محكمة الثورة فى قضية محمود و حسين ابو الفتح و ذلك للتصديق عليه  " .
.. مانشيت " المصرى " الأحمر : إنتهاء مرافعة الدكتور وحيد رأفت ؛ و المرافعة نفسها تستغرق الصفحتين الأولى و الثانية وهى تتحدث عن صفقة سلاح توسط حسين أبو الفتح لشرائها .. و المحامى يقدم الدليل على براءة موكله  ؛ و لا يعيب عليه أنه تقدم بشكاوى حادة اللهجة ؛ و نحس من مرافعة الدفاع أن هناك أتهامات غامضة وصلت حد " الكرافتات " و هل هى رشوة أم عربون الصداقة و المحبة  .
كانت هذه أخر كلمات " المصرى " الذى إستيقظ  قراؤه ذات صباح ليجدوه " قد نفذ للأبد "و أضطر أصحابه ان يعيشوا خارج مصر .
من كتابى 

ON  LINE
الإعلام البديل "



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق