السبت، يونيو 28، 2014

ياسر بكر يكتب : أنا .. والأغاخان !!


ياسر بكر يكتب : أنا .. والأغا خان !!

ياســـــر بكر على ربوة الجـبل الذهبى غرب أســـوان 
حيث قبر الأغا خان على شاطئ النيل ـ مارس 1992


فى شتاء عام 1992 كنت عائدا لتوى من رحلة عمل فى إحدى البلدان الشقيقة، كانت الرحلة مضنية بما حفلت من ضغوط نفسية وعصبية ومهنية، .. كانت تلك الرحلة ضرورة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتعويض بعض ما لحق بى من خسائر بعد تجربة زواج لم يكتب لها النجاح، ..  قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله على فضل الله؛ فقد عدت إلى أرض الوطن بسلامة الله وبما رزقنى به الله أعددت ما أقيم به دعائم حياتى من جديد بما يجعلنى مستوراً وسط عباده، .. ولم يبق إلا لملمة بعض شتات النفس وتجاوز بعض الأحزان الصغيرة ، وقد نصحنى بعض الأصدقاء بالذهاب فى رحلة ترفيهية إلى أسوان والحقيقة كنت فى أشد الحاجة إليها وفعلت .....

فى اليوم التالى لوصولى إلى أسوان وفى السادسة صباحاً أخبرنى القائم على أمر الرحلة بأن علينا تناول طعام الإفطار فى السابعة على يتم التحرك فى الثامنة لزيارة مقبرة الأغاخان، .. وسألت مقبرة، وأغا خان  .. لماذا ؟! .. فمن نكد الدنيا فى مصر المحروسة أن تكون لديك قدرة على ( الاختراق المعرفى ) لحقائق الأمر ومجرياتها ؛ وأجاب : إنه برنامج الرحلة المعد سلفاً .. ولم أشأ أن أن أبدأ الرحلة بـ " المناكفة " خاصة بعد ما تبينت لى حالة الفقر العلمى للمرشد السياحى المرافق !! ، وبالفعل وصلنا إلى هناك كانت الساعة تمام التاسعة وجدنا الباب مغلقاً بشريط من الحرير الأحمر .. بداية غير مشجعة، وفأل غير حسن ، لكن لا بأس !!، وعندما سألنا عن السبب قالوا : " أن السيدة أم حبيبة أرملة الأغا خان تمارس طقوسها اليومية فى زيارة قبره تنفيذا لوصيته !!"، وانتابتنى حالة من الضيق ، وقلت : البقرة أفضل !!


وقال لى مرافقى : .. وما دخل البقرة فى هذا ؟!

ـ لقد تذكرت ما رواه أستاذنا الدكتور محمد حسين كامل استاذ الآداب الشرقية بجامعة القاهرة عندما قابل الأغا خان فى قصره المُطل على بحيرة ليمان بجنيف بسويسرا ، ودار بينهما حوار  سأله استاذنا الدكتور : كيف تقبل وأنت إنسان مثقف درس قى الجامعات الأوربية أن يعبدك أتباعك  ( يصل أتباع الأغاخان إلى حوالى 25 مليوناً )؟!!!!، وكانت إجابة الأغاخان مفاجئة ، .. إذ قال : إن البشر فى الهند يعبدون البقرة، أو لست أفضل من البقرة ؟!!


وضحكت وضحك مرافقى قائلاً : فعلاً البقرة أفضل، وجلسنا فى الإنتظار، فقد تعودت البيجوم ( وهى كلمة تعنى السيدة ) أم حبيبة فى التاسعة من صباح كل يوم أن تأتى فتقرأ الفاتحة ثم تضع وردة حمراء من نوع " رونرا بكران " داخل كأس فضي على القبر، ثم يبدأ عازف الكمان فى عزف اللحن الذى شهد قصة حبها مع الأغاخان قبل زواجهما فى باريس ، ثم تخرج من باب خاص إلى قبلاتها التى صممها دكتور مهندس معمارى المصرى فريد الشافعى . بعدها يبدأ أ قراء القرآن الكريم من أهالى أسوان فى التلاوة حتى آذان العصر .

كانت البيجوم حريصة دائما على إضفاء هذا الجو الأسطورى على المكان لإخفاء الكذبة الكبيرة التى صنعت أسطورة الأغاخان باعتباره آخر أبطال ألف ليلة وليلة فى القرن العشرين وحكايتها التى أصبحت امتداداً لحكايته باعتبارها سندريللا هذا القرن الفقيرة ابنة سائق الترام وحائكة الملابس، و التى بدأت حياتها بائعة للورد ومع استدارة جسدها تحولت إلى عارضة للأزياء وقع فى غرامها الأغا خان الثالث .. الرجل الإله أغنى رجل فى الكون !!

الأصــــول الفــكـرية
 والعقائدية للأغاخان :
ــــــــــــــــــــ


الأغاخان هو رئيس طائفة البهرة، والبهرة كلمة هندية تعنى ( التجار )، التى يؤكد مؤروخهم أن الأغاخان هو الإمام 48 لطائفة من الإسماعيلية الشرقية فى فارس ( النزارية ) من سلالة الأعقاب من نسل فاطمة الزهراء والإمام على بن أبى طالب وأنه ينحدر من نسل  نزار ابن المستتنصر بالله بن الحاكم بأمر الله ، ويروى مؤرخو الإسماعيلية أن : 

" بعد وفاة المستعلى جاء إبنه الآمر ( 20 سنة ) فتولى أمره خالة الأفضل بدر الدين الجمالى، وولاه إماماً للإسماعيلية، وتولى عنه شئون الحكم وأمور السياسة وتركه للهو والمجون فكانت هوايته الجرى وراء الفتيات الأعرابيات وقصته مع الفتاة البدوية التى تزوجها وبنى لها هودجاً فى جزيرة الروضة بالقرب من مقياس النيل ، وقد قتل وهو يعبر الجسر إليها ؛ فتولى الأمر الحافظ عبد المجيد  إماماً مستودعاً ( الإمام المستودع فى الفكر الشيعى هو من يتولى الأمر أثناء غيبة الإمام فى دور الستر أو فى غيبة صغرى أو غيبة كبرى) .

إلى أن تولت حكم الصليحيين فى اليمن الملكة أروى بنت أحمد الصليحى التى زعمت أن للإمام الآمر طفلاً اسمه الطيب من إحدى زوجاته التى تركها حامل ؛ فأخذه أحد دعاة الإسماعيلية وأرسله فى مقطف إلى الملكة أروى التى تولت الدعوة له وللإسماعلية الغربية (الطيبية ).

وعندما ثار صاحب الحق نزار بن المستعلى ، ولكن ثورته فشلت وقتلوه فى الإسكندرية هو وابناه، وكان فى مصر داعية من فارس هو الحسن ابن الصباح  ، وكان الصباح قد حضر إلى مصر حاجاً إلى إمامة المستنصر بالله قبل موته بسنوات وسمع منه أن نزار هو صاحب الأمر من بعده .

ولما عاد الصباح إلى بلده ادعى أن لنزار حفيد تركه ابنا له من جارية كانت حامل ، وتم نقل هذا الطفل إلى فارس ، وأخذ يدعو له والتف حوله عدد من الفلاحين الإيرانيين، واستجاب له من شعر بظلم السلاجقة الأتراك وسوء حكمهم ولا سيما ملك شاة السلجوقى مما جدد حلم الشيعة الذهبى بالمهدى المنتظر، وجاء حسن بن الصباح ليبشر باقتراب تحقق الحلم .

أصول الإسماعيلية 
المتفق عليهـــــــــا : 
ــــــــــــــــــ

 1 ـ وجود إمام معصوم والأئمة لهم صفات ومرتبة لا تمت إلى البشرية بصفة، وصلاتهم للإمام المستور التى حلت فيه روح الله،  والكعبة هى رمز للإمام .

2 ـ تسلسل الإمامة فى سلالة الأعقاب من نسل فاطمة؛ لأنهم يرون أن أمور دينهم يجب أن تؤخذ من أعقاب النبى الذين تسلسلوا من سلالة فاطمة وعلى بن أبى طالب، وأن حفدة النبى أحق الناس بأن يعرفوا حقيقة رسالة جدهم، ويبشروا بها؛ فهم وحدهم ورثة علم النبى؛ ليكونوا حجة على المسلمين من بعده وأولوا الآية الكريمة : ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ــ سورة الزخرف الآية 28)، وفسروا الكلمة بأنها الإمامة، بالمخالفة لإجماع جمهور المفسرين وهو أن( الكلمة ) هى قول: لا إله إلا الله

3 ـ دعائم الدين عندهم وعند البهرة هى : الطهارة ـ الصلاة ـ الزكاة ـ الصوم ـ الحج ( الحج الظاهرى زيارة بيت الله الحرام ـ والحج الباطنى زيارة الإمام )  ـ الولاية ، على أن الولاية هى أفضل تلك الدعائم فإن أطاع اإنسان اللفه تعالى ورسالة رسوله الكريم وقام بالأركان كلها وعصى الإمام فهو آثم فى معصيته وغير مقبوله منه طاعة الله ورسوله . 



قلعة آلموت :
ــــــــــــــــــ

واستطاع حسن ابن الصباح أن يسيطر على قلعة آلموت ومعناها عش العقاب ( جنوب بحر قزوين ) بعد أن سلمها قائدها مقابل مبلغ من المال، وأن يؤسس بها دولة الإسماعيلية التى عرفت بأسماء عدة منها : 

ـ النزارية : نسبة إلى نزار ابن المستتنصر بالله بن الحاكم بأمر الله من باب إطلاق الخاص على العام فى التسمية .

ـ الإسماعيلية : نسبة إلى إسماعيل ابن جعفر الصادق من باب إطلاق العام على الخاص فى التسمية .

ـ الباطنية : لأنهم قالوا لكل ظاهر باطن، والعلم علمان : علم الظاهر وعلم الباطن أو علم أهل الحقيقة أو علم أهل الطريقة، ولقد اعتمد الإسماعيلية على طرائق تأويل النصوص بما يوافق توجهاتهم .

ـ السبعية : ( لأن أسماعيل ابن جعفر الصادق الذى نسبت إليه الفرقة كان سابع الأئمة ) .
ـ التعليمية : لأن مذهبهم قائم على ابطال النظر والاستدلال، والدعوة إلى الإمام المعصوم ويقولون : إن الحق إما أن يعرف بالرأى أو بالتعليم، وباطل أن يعرف بالرأى لتعارض الأراء واختلاف العقلاء، فلم يبق إلا أن يعرف بالتعليم " .

ـ الحشيشية : لأنهم كانوا يعتمدون على تأثير مخدر الحشيش ( القنب الهندى ) فى زراعة أفكار القتل فى عقول أتباعهم، هى رواية لم تثبت علميا، وكان مصدرها شطحات خيال الرحالة الأوربى ماركوبولو وتعمت فى الذهن بنقل روائيين عنه أكاذيبه .. وقد دخلت كلمة حشيشى اللغات الأوربية بلفظ Assassin ومازالت متداولة حتى الآن بمعنى الاغتيال غدراً لشخص مرموق .

ـ الملاحدة : لأتهم يخالفون فى معتقداتهم ما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

ـ القرامطة : يرى بعض الباحثين أن القرامطة تنظيم مستقل بذاته، لكن الكتابات الإسماعيلية تنظر إليهم نظرة فئة تمردت على قيادتها ، واعتنقت فكراً قال بإمامة محمد بن إسماعيل سميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد قادتهم من سواد الأنباط  كان يلقب بقرمطوية  وقيل قرموطوية وقيل حمدان قرمط وقيل لأنه أول من أشير لهم بتلك الجهة محمد الوراق المقرمط ( والقرمطة فى الخط دقة الكتابة وتدنى الحروف)وكان كوفياً ( القرمطيط المتقارب الخطو، وقرمط فى خطوه إذا ما قارب بين قدميه ) وقيل أن حمدان قرمط هذا كان أحمر العينين شديد حمرتها وكان أهل القرية يلقبونه بـ " كرميته " وهى كلمة نبطية معناها " أحمر العينين " ثم خففت فقيل " قرمط " وقيل أن قرمطاً هذا كان غلاما لإسماعيل بن جعفر وقد أحدث لهم مقالاتهم وقيل أنهم نسبوا إلى حمدان ابن الأشعث بسواد الكوفة وكان يسمى قرمطاً لأنه كان رجل قصيراً وكانت رجلاه قصيرتين وكان خطوة متقارباُ بينما يقول البعض أن كلمة قرمط مشتقة من الكلمة " قرم " الأرامية أو السريالية وهى تعنى أخفى وستر ، وبذلك تقابل كلمة ( باطنية ) ، وما تزال هذه العبارة تعنى فى السورية الدارجة "جذر " ويقابلها فى السريانية " كرموتية "  وزعموا أفكارا تخالف صحيح الإسلام

ـ وعرفت عند الكتاب الغربيين باسم " السفاكين " لأنهم اتخذوا من القتل وسيلة لتحقيق أهدافهم .

وقد انتهج بن الصباح فكرة قتل الخصوم من خلال تدريب بعض الشباب على الطاعة العمياء، والإيمان بكل ما يقول ثم بث فيهم حب التضحية فى سبيل العقيدة والإمام،  ولما اشتد ساعدهم أخذ يدربهم على السلاح وهى نفس الفكرة التى استنساخها حسن البنا مؤسس جماعة " الإخوان المسلمين"  فى إنشاء " النظام الخاص " الذى اكتوت مصر بناره .

أسلوب الحسن بن الصباح : 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان النظام الذى وضعه الحسن ابن الصباح لدعوته يقوم على قسمين :

القسم الأول :  

 الخاص بالدعاية عهو أشبة بما وضعه الفاطميين فى مصر، ولكن عدد الدعاة تقلص ونقص بأن جعل " الشيخ " فى مرتبة داعى الدعاة، وله ثلاث نواب فى الجبل وخوزستان والشام ومع كل نائب عدد محدود من الدعاة .

القسم الثانى :

وهو خاص بالفدائيين ، وهولاء كانوا يتبعون مباشرة ، وكانوا أشبة بحرس خاص وهو فى الوقت نفسه قائدهم  يتلقون عنه مباشرة الأوامر وكانوا على ثلاث درجات : 

 أ ـ الرفاق : وهم رؤساء الفرق الذين يدربون الفدائيين ويشرفون على حاجاتهم .

ب ـ الفدائيين : وهم المجندون لتنفيذ أوامر شيخ الجبل .

ج ـ المستجيبين : وهم الفدائيين فى دور التدريب .


وفى سنة 558 هـ وبعد موت ابن الصباح تولى من بعده الحسن الثانى محمد ابن كيابرزك الذى أذاع فى المسجد أنه الخليفة والحجة والداعية وانه الإمام من نسل نزار وأمر آلا يذكر اسمه إلا مشفوعا بـ  ( على ذكره السلام ) ، وأن على الاسماعيلية أن يطعوه فى الأمور الدنيوية والأخروية، ويأتمروا بأوامره ويعتبروا كلماته من وحى الله وألا يخالفوا له أمراً .

.. وبعد أن فرغ من خطبته أمر بطرح جميع التكاليف والامتناع عن الفرائض الإسلامية النى جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقوله : (  كلكم راع ، وكل راع مسئول عن رعيته )، .. وأنه أى الحسن الثانى محمد ابن كيابرزك هو المسئول عن أتباعه الإسماعيلية يقرر بشأن عقيدتهم ما يشاء ، وأمر بعدم التقييد بما عند الإسماعيلية فى دور الظهور الأول من الاعتقاد بالظاهر والباطن ( أى العبادة العملية والعبادة العلمية التى تمثل أصول الفكر الشيعى ) .

1 ـ العبادة العملية : 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أى علم الظاهر وما يتصل من فرائض الدين وأركانه .

2 ـ العبادة العلمية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أى علم الباطن وما يتصل به من تأويل وغيره من المثل العليا فى النظم الاجتماعية، والمثل العليا للإدارة السياسية .. وهذه كلها من صميم العبادة ، .. فقد اتخذ الشيعة التقية مذهباً ، فقد نقلوا عن الإمام جعفر الصادق ـ كذبا وبهتانا ـ انه قال : التقية دينى ودين أبائى .. ومن لا تقبة لا فلا دين له "، . . يقول الداعية هبة اله الشيرازى : " من عمل بالباطن والظاهر فهو منا ، ومن عمل بأحدهما دون الآخر؛ فالكلب خير منه وليس منا . "

وبعد موت الحسن الثانى محمد ابن كيابرزك سنة 607 هـ جاء من بعده الحسن الثالث جلال الدين الذى أعاد الفرائض لكنه لم يلبث أن قتل على يد أحد الفدائيين الذين تشربوا فكر ابن الصباح ورجع الإسماعيلية إلى ما كانوا عليه .

وفى عام 651 هـ ـ 1254 م دك هولاكو حصون الإسماعيلية النزارية  وبعد أن سلم له إمامهم ركن الدين خورشاة شردهم جنود التتار من ديارهم؛ فهاجروا إلى الهند واشتغلوا بالتجارة، ولم يعد لهم ذكر .



أغا خان :
ــــــــــــــ

بعد أن شرد التتار الإسماعيلية النزارية هاجروا إلى الهند ولم يعد لهم ذكر إلا أن ظهر فى سنة 1835 فى إيران رجل يدعى حسن على شاة وحاول الإستعمار الإنجليزى استعماله فى أغراض مشبوهة لخدمة مصلح إستعمارية ؛ فقاد ثورة على فتح الله شاة ولكنها فشلت وحُكم عليه بالسجن ، لكن الإنجليز تدخلوا لدى الشاة للعفو عنه ؛ فقبل وساطتهم على أن يتم نفيه من إيران ؛ فخرج منها إلى أفغانستان ، ولكن الأفغان طردوه؛  فهاجر إلى الهند .. وهناك خلع عليه الإنجليز لقب أغا خان أى : ( الرجل المحترم ) حتى توفى فى عام 1881 .. هكذا دائما خونة العقائد والأوطان محترمون فى نظر مستخدميهم !!

الأغا خان الثانى : 
ـــــــــــــــــــــــــــــ

وخلفه بعد وفاته ابنه على شاة الذى علت مكانته بعد أن استطاع أن يتزوج للمرة الثالثة من كريمة فتح الله على شاة، وتسمى " بيبى خان  " وأنجب منها ابنه محمد الحسينى شاة ( الأغا خان الثالث )  فى 2 نوفمبر 1877 .

الأغا خان الثالث :
ــــــــــــــــــــــــــــــ

وهو الأغا خان المعروف فى العالم بأسمرة والذى تولى بعد وفاة أبوه فى 17 أغسطس 1885وعمره 8 سنوات ، وأنشأ جامعة " البيجار " لتدريس العلوم الإسلامية والعربية بما يخدم وجهة النظر الإستعمارية فى صياغة إسلام مناسب أو معتدل ـ حسب التعبير الاستعمارى ـ  وبما يحقق المصالح الإستعمارية ويسقط فريضة الجهاد ويبطل حد السيف !!

وتوفى الرجل فى أغسطس 1957 ودفن فى أسوان فى مزار شيده مريدوه لكونه على حد قوله كما أسلفنا ( أفضل من البقرة ) .

وزن الأغــــــــا خــــــــان
بالذهب والماس والبلاتين : 
ــــــــــــــــــــــــــــ

وقد بلغ تقديس أتباعه له أن حاول التعبير عن هذا الشعور بوزنه بالذهب مرة فى بومباى عام 1936 ومرة أخرى فى شرق أفريقيا عام 1937 بمناسبة مرور خمسين علم على ولايته للإسماعيلية .

ووُزن ثلاث مرات بالماس سنة 1946 بمناسبة مرور 60 عاماً على ولايته .

ووُزن فى القاهرة سنة 1956 بالبلاتين بمناسبة مرور 70 عاماً على ولايته .


الأغا خان وزنه أتباعه أربع مرات ، مرتين بالذهب ومرة بالماس ومرة بالبلاتين



زئر نساء :
ــــــــــــــــ
يجمع المقربون من الأغا خان انه كان " زير نساء " وأنه تزوج اربع مرات دون أن يجمع بين زوجتين، وأن زوجاته كلها فيما عدا الزوجة الأولى تنتمى لإى البقات الدنيا من المجتمع الأوربى وأنه قد بعثر عليهم بسفه ومن غير حساب أموال أتباعه :

 ـ كانت زوجته الأولى البيجوم ( السيدة ) شاة زردى وتوفيت .
ـ وفى عام 1908 تزوج من تريزا ماجليانوا ( إيطالية ) وأنجب منها ابنه الأكبر على سليمان خان .
ـ وفى عام 1927 تزوج من فتاة فرنسية وهى أندرية كارون وكانت تعمل بائعة حلوى وسجائر وأنجب منها ابنه صدر الدين خان . 
ـ وفى عام 1944 تزوج من عارضة الأزياء التى انتخبت ملكة جمال العالم وهى لافيت لابروس التى أعطاها مهراً مليون فرنك فرسى .. ويقال أنها أسلمت وأطلقت على نفسها لقب البيجوم أم حبيبة .

الأغا خان وزوجته الأخيرة، عارضـــة الأزياء الفــرنسـية
لا فيت لابروس التى أصــبح اسمــــها البيجــــوم أم حبيبة



***

ذهبت إلى أسوان بهم شخصى .. وجسد منهك؛ لأعود منها بهم أكبر ونفس سقيمة تعانى آلام، وأوجاع وطن مستباح بعقول شريرة، وأيدى خفية احترفت زراعة نبت الأكاذيب الخبيثة فى أجمل بقاع أرضه الطاهرة .. إنها حكايتى مع الأغا خان !!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق