السبت، أغسطس 06، 2016

ياسر بكر يكتب : جائزة الخواجة " نوفل"!!



ياسر بكر يكتب : جائزة الخواجة " نوفل"!!


جائزة الخواجة " نوفل " هذه هي المرسوم الرسمي للعمالة وخيانة الأوطان وأداء خدمات جليلة لـ " اليانكي " ورعاة دولته من الصهاينة .. أذكر بشأنها عدة وقائع محددة :


ـ الواقعة الأولى : عندما حصل السادات وبيجن على جائزة الخواجة " نوفل " مناصفة بينهم قالت جولدا مائير أنهما يستحقان جائزة "الأوسكار " في التمثيل .. كانت جولدا تدافع عن حقها الذي نسب لغيرها فهي التي أبرمت اتفاقية السلام في يناير 1974 .. تلك الاتفاقية التي أبكت المشير الجمسي في أسوان الذي وصفها بـ " قهر الرجال "!! .. والتي حملها كيسنجر إلى إسرائيل مع خطاب شخصي من السادات بدأه بعبارة عزيزتي مسز جولدا ...تلك الاتفاقية التي ظلت سرية حتى أُعلن عن بعض بنودها في كامب ديفيد 1979 .


ـ الواقعة الثانية : في إحدي زيارات حسني مبارك لواشنطون وفي أثناء إحدي المؤتمرات الصحفية أجاب علي سؤال بشأن الجهود الوهمية لحل القضية الفلسطينية .. وكانت المفاجأة أن قال له الصحفي : " سيادة الرئيس إنك تستحق جائزة نوبل للسلام .. ولكن ينقصك خطوة واحدة في طريقها .. فإذا كنت راغباً فما عليك في طريق عودتك إلى مصر إلا أن تهبط في مطار بن جوريون ولو لساعة واحدة !! " .. وأصيب مبارك بالبكم ؛ فهو في واقع الحال كنزهم الاستراتيجي .. وأن كلمات الصحفي مجرد رسالة لفتح الطريق للمزيد من التورط !!


ـ الواقعة الثالثة : أما حكاية " نجيب محفوظ " فهي حكاية !!.. فقد أخبره الإسرائيليون عن حصوله على الجائزة قبل شهر ونصف من موعد الإعلان عنها وبدأت زوجته الست عطية الله إبراهيم ـ من أصول يهودية ـ طلاء حوائط الشقة وتجديد الأثاث وشراء الستائر الجديدة .. وكان أول من زف إلي محفوظ خبر الفوز بالجائزة قبل الإعلان عنها 48 ساعة شيمون بيريز .. والصهاينة هم الذين تكفلوا بسفر بنتي محفوظ لتسلم الجائزة على نفس الطائرة مع السفير السويدي في درجة V.I.P  وهم الذين تكفلوا بشراء الملابس التي ظهرتا بها في الاحنفال من أرقى بيوت الأزياء في السويد .


ـ الواقعة الرابعة : أما حكاية أحمد افندي زويل فهي حكاية ؛ فقد سئل على مائدة الحوار في مجلة " المصور " عن زيارته لإسرائيل فأجاب في برود : " أنه يمثل جامعته التي يعمل بها .. والتي أوفدته في مهمة علمية إلى إسرائيل .. وأنه فوجي بحكاية تكريمه ومنحه جائزة .. وأن البرتوكلات المبرمة بين الجامعات تحظر عليه رفض مثل هذا التكريم " .. ورد عليه أحد الزملاء : " يعنى آنت عايز تقنعنا أن الحداية بترمي كتاكيت " ورد زويل دون أن ينظر إليه : " هي دي الحقيقة !! "


ـ الواقعة الخامسة  : أما حكاية البرادعي فهي من أسفل الحكايات في سلم العمالة وخيانة الأوطان وأوضعها فقد كان الهدف الذي أُوكل تنفيذه للبرادعي هو إيجاد "الذريعة " لتدمير الجيش العراقي تميدا لتفكيك دولة العراق إلى بضع دويلات .. وكان ظهوره في مصر من أجل مهمة مشابهة؛ فالثورة وإسقاط رأس النظام مجرد ساتر للهدف الحقيقي وهو تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري وتحويله إلى قوات مكافحة الشغب والإرهاب والحيلولة دون الاحتراب الأهلي ( كما أفصح عن ذلك صراحة في حديثة إلى جريدة الأهرام بتاريخ 18 مارس 2011 )؛ .. كمقدمة لتنفيذ السيناريو المُعد بشأن مصر !!


الحقيقة التاريخية شئ .. وما يتم الإعلان عنه في الإعلام شئ آخر .. الحقيقة التاريخية ليست بسيطة .. وليست تبسيطية .. وهي ليست في كل الأحوال منطقية !! .. إنه العالم السري لـ " الحكومات الخفية " للسيطرة على الشعوب .. واستبناء عقول أفرادها عبر معلومات مغلوطة وثقافات مضللة للإستحواذ عليها؛ " فأفضل شئ للدعاية الناجحة أن تظهر وكأنك لا تفعل شيئا " .. حتى يمكنك نهب ثروات الشعوب وتحويل أهلها إلى أقنان في خدمة " اليانكي " ورعاة دولته من الصهاينة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق