غلاف كتاب " مقدمة في فقه اللغة العربية " |
في الثمانينيات من القرن الماضي .. وبالتحديد
في مارس 1985 كنت مكلفاً من قبل إدارة النشر في دار الهلال بإعداد الإخراج الفني
لكتاب " من المسرح العالمي " للأستاذ الدكتور لويس عوض والذي قام بتصميم
غلافه الزميل الفنان بهجت عثمان الشهير "ببهجاتيوس العظيم" رئيس "جمهورية
بهجاتيا " .. وبعد إنجاز العمل كانت مادة الكتاب فد تجاوزت عدد الصفحات
المقررة للكتاب والتي أعدت إدارة النشر دراسة الجدوى بناء على عددها وحددت سعر بيع الكتاب
، وأبرمت التعاقد مع المؤلف؛ ووقع مسئول إدارة النشر في مأزق فإما أن يزيد في عدد
الصفحات وتصبح الخسارة مؤكدة، .. وإما أن يقوم المؤلف بالاختصار المطلوب .
.. وذهبت إلى الدكتور لويس عوض في منزله
بالشقة رقم 16 بالعمارة 44 شارع القصر العيني لأعرض الأمر ورفض الدكتور لويس قاطعاً مجرد مناقشته ، وارتأى
الزملاء في قسم النشر أن هذا عنت منه ، وكنت أرى أن الرجل قد يكون محقاً ؛ فثلاث
خبطات في الرأس كفيلة بتهشيمه .. لا أن توجعه ، كما يقول المثل الشعبي المصري ؛ ..
فما بالك برجل يرى بعينيه نذر "الخبطة الرابعة" ، وقد كانت ممثله في
قرار إدارة النشر بدار الهلال بالامتناع عن نشر كتابه " من المسرح العالمي"
، وأصر الأستاذ بهجت وأنا معه على الحصول على مستحقاتنا المالية .. واعتذرت إدارة
النشر بزعم أن الكتاب لم يصدر ، واحتكمنا إلى إدارة الشئون القانونية التي قضت
بأننا أنجزنا ما كلفنا به من أعمال وأننا لسنا مسئولين عن سوء تقدير الإدارة ؛
وحصلنا على مكافأة هزيلة !!
كانت " الخبطة الأولى " عندما
اعتذرت جريدة الأهرام عن نشر حلقات كتابه بعنوان : " الإيراني الغامض في مصر
" .. بعد أن نشرت الجريدة ثلاث حلقات منه .. لم تكلف الأهرام أحد من المختصين بمناقشة علمية للرجل فيما توصل
إليه في بحثه أو الوثائق التي استند عليها .. واكتفت بالاعتذار والمنع ، .. ورفضت
الجريدة أن ترد إليه أصول الكتاب بعذر هو أقبح من الذنب وهو : "أنها فقدت
"!!، .. ومع المرارة الشديدة في حلق الرجل كانت " الخبطة الثانية "
عندما قدم استقالته من الجريدة وتعاقد على نشر كتابه في بيروت، .. وبدأت حلقه
جديدة من مسلسل التجريح الشخصي للرجل .. والتشويه المتعمد لإنتاجه العلمي والبحثي،
واكتفى الدكتور لويس بالصمت قائلاُ قولته الشهيرة : " أنا لا أناقش من هم
دوني .. وليسوا لي أنداداً " .
وكانت الخبطة الثالثة هي صدور كتابه " مقدمة في فقه اللغة العربية "عن
الهيئة العامة للكتاب في يناير 1981 .. وارتأى الرجل في هذا تعويضا عن بعض خسارته ..
لكن ذلك الإحساس لم يعش طويلاً ففى 6
سبتمبر من نفس العام أرسل مجمع البحوث
الإسلامية مذكرة إلى مباحث أمن الدولة تطالب بالتحفظ على الكتاب ومساءلة مؤلفه ومن
جانبها طالبت المباحث الهيئة بمنع الكتاب لحين الفصل في أمره بمعرفة قاضى الأمور
المستعجلة .
وفى ديسمبر تحددت جلسة أمام محكمة جنوب
القاهرة ودفع الأستاذ أحمد شوقي الخطيب محامى الدكتور لويس عوض بأن هذه قضية لغوية تحتاج لتحكيم مجمع
اللغة العربية لا إلى مجمع البحوث الإسلامية ، واستجابت المحكمة وشكلت لجنة من د.
توفيق الطويل وأحمد حسن الباقوري وعبد الرحمن الشرقاوي ولكن الأزهر رفض هذه اللجنة
وقال الشيخ عبد المهيمن الفقي سكرتير المجمع أنه جهة الاختصاص وامتثل القاضي فقد
كانت ظروف القضية أحد بؤر التوتر التي تمر بالبلاد بعد اغتيال السادات بما يستلزم
بعض الموائمات على حساب حرية البحث العلمي وحق الاجتهاد !!
وحكمت المحكمة بمصادرة الكتاب وتزامن قرار المصادرة
مع سريان شائعة مفادها أن د. لويس لم يكتب من كتاب " فقه اللغة العربية
" إلا مقدمته وأن الكتاب كتبه القس جورج عطية قنواتي ومجموعة باحثين من
الكاتدرائية وهى شائعة تنطوي على سخف الافتراء بحق مفكر مصري شديد الصلابة في
دفاعه عن رأيه وحقه في البحث العلمي ولم يثبت عليه يوما أنه قبل الدنية في علمه ..
لكن ما ليد حيلة فتراثنا الموروث الذي سنته تجربة ضباط انقلاب يوليو في الاغتيال
النفسي لكل من اختلف معنا أو اختلفنا معه !!
.. كنت أرى في شموخ الرجل وصمته وصلابته دروساً لمن أختار الكتابة طريقاً ؛ فالحرف والموقف وجهان لعملة واحدة هي الاختيار .. والاختيار يعني الحرية .. والحرية تعني أنك وضعت لنفسك مقعداً بين صفوف السادة وبين سطور كتاب التاريخ . . كنت أستشعر أن الرجل قد ظلم !! فالرجل قد قال كلمته ، وأن المنطق يقتضى فهم أصول العجز التي تنتباب ما قاله، وفى المقابل طرح المسألة الحقيقية طرحاً محكماً تجريح لشخص الرجل أو إهانته .
تعلمت الدرس من الدكتور لويس ، ـ رغم اختلافي معه فى الكثير ـ، .. وأصبحت مدينا
له .. تعلمت أن أحترم عملي ولا أقبل المساس بهيئته التى ارضيتها له وبالصورة التى أخرجته بها ليلقى الجماهير مهما كانت الضغوط والصعوبات والإغراءات والمبررات، واليوم ـ بهذا المقال ـ أرد للرجل دينه وإن كان
منقوصاُ دون مجاملة له فى خطأ تورط فيه في مسلسل عثراته الكثيرة.. فعذرا يا أستاذنا على ما قصرنا ولكن كما يقول المصريون : " اليد
قصيرة والعين بصيرة " .
قضية " فقه اللغة ":
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
القضية التي أثارها د . لويس عوض تفترض أن
اللغة العربية كغيرها من كافة لغات العالم مكونة من طبقات شبيهه بالطبقات
الجيولوجية والتي اندمجت وتكاملت مع نفسها وانصهرت في هذه البوتقة وخرجت منها هذه
اللغة التي نسميها اللغة العربية .
والعرب أنفسهم كان لديهم إحساس غامض بما كان
سلفهم يسمونها بالجاهلية الأولى وينسبونها إلى آل جرهم
والرأي السائد بين علماء اللغة ولاسيما منذ
فاندرييس، أنه ليست هناك لغة تحل من الفراغ، فكل شعب يعطى لغته لشعب أخر إنما
يعطيه هذه اللغة مع امتصاص بقايا اللغة الأصلية التي يتكلمها هذا الشعب .
المنهج :
ـــــــــــــــ
يعتمد لويس منهج يعتمد على ضرورة امتحان
اللغة العربية بتطبيق كافة قوانين الفونوطيقيا ( علم الصوتيات ) ، والمورفولوجيا (
علم الصرف أو علم صور الكلمات ) ، وقوانين الاستيمولوجيا ( قوانين الاشتقاق )،
وهذه كلها فرغ علماء اللغة فى أوربا فى إرساء قواعدها في القرن التاسع عشر والثلث
الأول من القرن العشرين ، بحيث أن أي دارس للفلولولوجيا ( فقه اللغة ) بحيث يكون
مسلحاً بهذه القوانين .
فمثلاً فى اللغتين الانجليزية والفرنسية تجد كلمتي Day و Jour وتعنى " يوم " تنتهي إلى أصل واحد رغم
التباعد الصوتي بينهم وهذا الأصل هو كلمة Dies اللاتينية بمعنى يوم ، فخرجت كلمة Day في خط مستقيم ، أما كلمة Jour فخرجت من أحد تصريفات كلمةDies وهو Djurnus أى يومي باللاتينية وسقطت نهاية الكلمة لأنها علامة
التنوين وبقيت الكلمة Jour .
ويتوصل لويس في نتائج بحثه إلى أن العلاقة
بين اللغة العربية ومجموعة اللغات الهندية ـ الأوربية ليست علاقة ألفاظ مستعارة
كما كنا نتعلم عن الألفاظ الأعجمية في القرآن ، ويؤكد أن السبب ليس الاستعارة ولكن
ـ حسب قوله ـ وحدة في الأصل بين المجموعة السامية والمجموعة الهندية الأوربية
والمجموعة السامية ممثلة فى أصغر بناتها وهى اللغة العربية حيث أن الكثير من
الألفاظ تتوافر فيها وحدة الأصل كأسماء الأعداد والقرابة ووحدة الأصل هذه سابقة
على عصور الهجرات من الموطن الأسيوي للمجموعة السامية والمجموعة الهندية ـ
الأوربية .
وأن
اللغة العربية مبنية على طبقات جيولوجية أي سبيكة من تراكمات أربعة آلاف سنة حتى
قبل استيطان العرب لشبة الجزيرة العربية .
وينتهي د . لويس إلى أن فقه اللغة العربية قد
مضى في منطق علمي إلى وقوع المعركة بين السنة والأشاعرة من جهة وبين المعتزلة من
جهة أخرى وهى المعركة المعروفة بقدم القرآن كما يقول الفريق الأول وخلق القرآن كما
يقول الفريق الثاني ، ولأن المعتزلة يقولون ذلك فقد قالوا أيضا أن اللغة العربية
مخلوقة والفارق كبير بين تقديس اللغة لدى القائلين بقدمها وبشرية اللغة عند
القائلين بخلقها ، وقد انبنى على القول بقدم اللغة في اللوح المحفوظ القول
باستحالة أن تكون هناك وشائج بينها وبين أية لغة أخرى من لغات العالم اللهم إذا
كانت هي مصدر تلك اللغات، وأن هذه اللغات قد أخذت منها وليس العكس .
ويخلص المؤلف أن هذا غير ثابت علمياً، وهو
الأمر الذي أثار اعتراض مجمع البحوث الإسلامية لكونه طعنا ـ على حد رأى المجمع ـ في
القرآن الكريم والسنة الشريفة .
استبدل الدكتور لويس عوض كلمة " الصليان " بـ " الصلبان " وبنى نظريته الضخمة على هذا الخطأ التافة !!
المعلم يعقوب :
ـــــــــــــــــــــــ
بناء نظرية كبيرة
على خطـــأ صغير:
على خطـــأ صغير:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا لا يعفى الدكتور لويس عوض ( أستاذ الأدب الانجليزى ) من أنه تصدى لموضوع بحث لم يمتلك أدواته ؛ فاللغة العربية من اللغات الصعبة التى لا تفضي بدقائق أسرارها لغير أبنائها من المختصين ؛ لذا بقي المستشرقين الذين حاولوا الدخول إلى علوم الشرق عبرها خارجين عن حدود الشرق بثقافته ومفاهيمه ، وبقي الشرق عصياً عليهم؛ .. فضمن طرح لم يخرج عن الأطر التقليدية للإستشراق في تسعة مقالات نشرت في جريدة الأهرام سنة 1964 بعنوان : " على هامش الغفران ـ شيء من التاريخ " ينسب الدكتور لويس عوض إلى أبى العلاء المعري أنه طاف بين حلب وأنطاكية واللاَّذقية وطرابلس، يتعلم على أيدي الرهبان يثقفونه باليونانيات
من أدب وفلسفة وأنه لقي بدير الفاروس بأنطاكية راهبا درس له الفلسفة وعلوم الأوائل، فأخذ
عنه ما شكَّكه في دينه وفي غيره من الدِّيانات"، ـ وهذا ليس عيباً ـ لكنه لم يحدث ولم يستطع د. لويس عوض أن يقيم عليه دليلاً، .. ثم فى سبيل المضى في خطة بحثه وفقا لما خطط لها يعود مرَّة أخرى إلى قصيدة "سقط الزند"، التي أخذ منها بيتا من خلال أبيات يذكر فيها شيخ المعرة
الإبل، ويصف ما لاقته نهارا في البيداء من هَجير وظمأ، وما رعت ليلا من
صِلِّيَان (وهو نبت له جذور ضخمة في الأرض، تجتثها
الإبل بأفواها فتكلها مِن شدة حبها لها، فإذا كانت رطبة أساغتها، وإذا كانت
يابسة غصت بها؛ أي: شرقت)، فلم ير به إلا
"الصُّلبان" جمع "صليب" "تغص بها حلب" فكتب البيت
هكذا:
صَلِيَتْ جَمْرَةَ الْهَجِيرِ نَهَارًا ثُمَّ بَاتَتْ تَغَصُّ بِالصُّلْبَانِ
|
المعلم يعقوب :
ـــــــــــــــــــــــ
.. وأيضا حاول لدكتور لويس عوض في كتابة بعنوان : "تاريخ الفكر المصرى الحديث " أن يمحو عن
المعلم يعقوب وصمة الخيانة للأمة المصرية وخطيئة العمالة للاحتلال الفرنسي، فحاول
أن يلبسه ثوب الفرسان وأن يجعل منه صاحب رؤية ونظرية وداعية من دعاة الاستقلال عن المماليك والعثمانيين
جميعًا، عن طريق تكوين جيش مصري مدرب على الطراز الغربي يكون أداة لاستقلال مصر.
وهي محاولة
لا تقوم على سند صحيح من التاريخ، وتصور يناقض كل روايات المؤرخين
المعاصرين للحملة الفرنسية، سواء كانوا من المصريين أو الفرنسيين أنفسهم المحفوظة في قسم وثائق " جيش الشرق " في محفوظات الحربية الفرنسية؛ فالمعلم
يعقوب في ضوء كل الروايات قبطي خائن .. كما أن المؤرخ القبطي يعقوب نخلة روفيلة في كتابه بعنوان : " تاريخ الأمة القبطية" يروى عن غضبة البطريرك من ومنععه من التناول لأسباب تتعلق بالأنتماء الديني ومخالفة تعاليم الكنيسة ، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بالأنتماء الوطني كما يحاول بعض الكتاب الأقباط الترويج لها زوراً تحت عنوان : " الدور الوطني للكنيسة " !!
"الصمد " تعنى "التثليث "!! :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفى السياق ذاته .. زعم الدكتور لويس عوض في كتابه بعنوان: " مقدمة في فقه اللغة العربية "ـ ص 304 ـ إن لفظ "الصمد" يدل على التثليث!!.. لكون كلمة "الصمد"مأخوذة من "خمتو" المصرية القديمة التى تعنى الرقم 3 ، وأن معظم الأرقام متقاربة بين العربية والمصرية القديمة، ويدلل على ذلك بأن "وع" تقابل الرقم واحد، وسنو تقابل الرقم اثنان، وسفح تقابل الرقم سبعة ..وهو طعن صريح في الآية الكريمة : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ { 1 } اللَّهُ الصَّمَدُ { 2 } لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ { 3 } وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ { 4}" ،ولم يستطع الدكتور لويس عوض أن يقيم دليلاً على ما أورده أو يبين وجه الشبة بين كلمة "الصمد"وكلمة "خمتو".. مكتفيا بكلام مرسل منقطع الصلة بكل ما هو علمي .. كان هذا مأزق الرجل أنه أقحم نفسه في مسألة شديد الحساسة .. ولغتين ( العربية والهيروغليفية ) لا يدرى عن دقائقهما الكثير ما يؤهله لإقامة علاقة البحث!!
الافتراء على الرجل :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. سقط الدكتور لويس عوض كثيراً في مأزق المغالطة التي اوردنا بعضا منها سواء كان ذلك بالغواية أو الغفلة أو الجهالة أو نقل الجهالة ، وسقط خصومة أحيانا ًفي شرك الافتراء على الرجل الذي بدا واضحاً لعدة أسباب :
1 ـ أن الرجل لم يقل أن القول : " بقدم
اللغة ، والقول باستحالة أن تكون هناك وشائج بينها وبين أية لغة أخرى من لغات
العالم اللهم إذا كانت هي مصدر تلك اللغات، وأن هذه اللغات قد أخذت منها وليس
العكس" خطأ .. ولكنه قال : " لم يثبت علميا "، وكلنا ندرك أن ما
يثبت علمياً اليوم ، قد يثبت غداً ، فنحن لا نعلم بما يحدث بعد برهة ..وأيضا قد لا
يثبت أبداً !!
2 ـ أنه ليس من حق مجمع البحوث الإسلامية طلب مصادرة
كتاب؛ فالقانون الذي يحكم نشاط الأزهر هو القانون رقم 103 لسنة 1967 بشان إعادة
تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس
الجمهورية رقم 250 لسنة 1975 ، وهذا القانون لا يخول للأزهر بكل هيئاته أي حق في طلب
مصادرة أي كتاب أو عمل فني، وكل ما لمجمع البحوث الإسلامية ـ إحدى هيئات الأزهر ـ
طبقا للفقرة 7 من المادة رقم 17 من اللائحة التنفيذية هو : " تتبع ما ينشر عن
الإسلام والتراث الإسلامي من بحوث ودراسات في الداخل والخارج للانتفاع بها وبما
فيها من رأي صحيح أو مواجهتها بالتصحيح والرد " .
فالكتاب يرد عليه بكتاب ، والبحث يفند ببحث،
والمقال يناقش بمقال .
3 ـ كانت أسباب المحكمة قاصرة عندما رضخت
لإرادة ممثل مجمع البحوث الإسلامية بما جعل منه خصما وحكماً ينفرد بكتابة تقرير
المصادرة ، أي أن المحكمة أسندت مهمة خبراء وزارة العدل إلي الخصم .
4 ـ أن محامي دكتور لويس عوض وقع تحت إرهاب جنرالات
التطرف؛ فآثر السلامة فلم يستأنف الحكم .
***
يرحم الله الأستاذ الدكتور لويس عوض .. فقد أجتهد وأخطأ ، فليحظى بأجر المجتهد الذي لم يصادفه التوفيق، ولنترك نواياه لخالقه، .. وأن نقرأ كتابه في مساجلة علمية مكانها الجامعات وليس
ساحات المحاكم .